تعرف الصحاري القاحلة بأنها مناطق جافة تغطي حوالي 35% من اليابسة على الأرض، وتتميز تلك المناطق بأنها تصبح شديدة الحرارة ثم تتحول لتكون شديدة البرودة، والسبب يعود إلى المزيج بين عاملين رئيسيين وهما :

1. الرمال:

لا تحتفظ الرمال بالحرارة، فخلال النهار عندما تضرب الحرارة وضوء الشمس الصحراء الرملية، تمتص حبيبات الرمل التي في الطبقة العليا هذه الطاقة بسرعة وتطلقها مرة أخرى في الهواء، إذ تطلق الرمال الساخنة في النهار الكثير من الحرارة إلى الهواء، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

2. الرطوبة:

يعمل بخار الماء الموجود في الهواء على حبس الحرارة بالقرب من الأرض مثل بطانية عملاقة ويمنعها من التبدد في الغلاف الجوي، والهواء ذو الرطوبة العالية يتطلب طاقة أعلى ليسخن، مما يعني أنه يستغرق وقتًا أطول ليفقد هذه الطاقة، وبالتالي وقتاً أطول حتى تبرد المناطق المحيطة به.

وتتكيف الكائنات الحية مع التباين الحاد في درجات الحرارة جيدًا مع هذه التغيرات، وربما يكون التحدي الأكبر هو الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء للبقاء على قيد الحياة.

ويظل الباحثون يكتشفون كيف يمكن لتغير المناخ أن يؤثر على الأماكن القاحلة والكائنات الحية، لكننا بالتأكيد سنشهد تغيرات، حيث يُتوقع حدوث ارتفاع متوسط في درجة الحرارة في الصحاري ما بين 1.7 إلى 2.2 درجة مئوية، وتشير الأبحاث إلى أن الليالي ستكون أكثر دفئًا.