أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أهم اكتشافات مسبار الأمل الإماراتي، وذلك بعد نحو عام من العمليات الناجحة له في مهامه بين الكواكب واستكشافه لكوكب المريخ، لافتة إلى أنه يلبي الحاجة إلى فهم المريخ.

وذكرت الجمعية، أنه بحلول نهاية مهمته الأساسية المقرر أن تستمر لمدة سنة مريخية واحدة (687 يومًا من أيام الأرض)، سيعطي المسبار صورة كاملة للتغيرات اليومية والموسمية على المريخ، بما في ذلك درجة الحرارة ومحتوى الماء والعواصف الترابية والفقدان المستمر للغلاف الجوي.

وقالت أن الخرائط الموسمية لمسبار الأمل ستساعد في التخطيط لبعثات المريخ الأكثر أمانًا، حيث يتم تجنب محاولات الإطلاق أو الهبوط في أكثر المواسم غبارًا ورياحًا، بينما أول اكتشاف علمي مفاجئ لمسبار الأمل حول الشفق القطبي على المريخ في يونيو 2021، كان بعد أربعة أشهر فقط من وصوله إلى الكوكب الأحمر، قبل أن يبدأ بالفعل عملياته العلمية.

وأشارت إلى أن مسبار الأمل واصل دراسة الشفق القطبي المنفصل للمريخ، معلنا في أبريل 2022 عن اكتشاف شفق قطبي منفصل متعرج لم يسبق له مثيل – شفق فوق بنفسجي ضخم يشبه الدودة يمتد حول الكوكب، كما راقب الشفق المنفصل المتعرج أثناء عاصفة شمسية عندما كانت الإلكترونات الشمسية تغزو المريخ أكثر من المعتاد، لكن حجمها الهائل ترك علماء الكواكب في حيرة.

وقدم مسبار الأمل نظرة استثنائية لعاصفة ترابية هائلة على المريخ في الفترة من ديسمبر 2021 إلى يناير 2022، بلغ قطرها حوالي 2500 كيلومتر، ومرت فوق موقعي المسبارين المتجولين إنسايت و بيرسيفيراتس التابعين لوكالة ناسا، وفي ذلك الوقت، كان المريخ قريب من الاقتران الشمسي (قريب من الشمس من منظورنا) ، لذلك كان من المستحيل رؤية الحدث من الأرض.