أصبحت حالات الإصابة بفيروس كورونا أكثر انتشارا وأقرب من كل منزل على نحو أكبر خلال الفترات السابقة، ووصلت الإصابة للكثير من أقاربنا وزملائنا، ومع ذلك نجح البعض في اجتياز موجة الإصابات التي بدأت تنحسر حالياً.

وانتشرت الموجة في الشهور الأخير بسبب؛ ظهور المتحور أوميكرون شديد العدوى، ولكن هناك أشخاص لم يصابوا بالعدوى بعد مرور أكثر من عامين من ظهور الجائحة.

وقال الدكتور أولف ديتمير، مدير معهد علم الفيروسات بمستشفى جامعة إيسن بألمانيا:” أن عدم إصابتهم بالوباء جاء بسبب؛ اتباعهم الاحتياطات المعنية بمكافحة “كوفيد -19″، بعناية، ويرجع آخرون سبب عدم الإصابة إلى حسن الحظ.”

وأضاف ديتمير:” لا يزال البعض الآخر يتساءل عما إذا كانوا أصيبوا دون أن تظهر عليهم أعراض، وبالتالي؛ لم يتم اكتشاف الإصابة، أو ربما ظهرت عليهم الأعراض ولكن جاءت نتيجة اختباراتهم سلبية بسبب أخذ العينة بطريقة غير صحيحة.”

وأفاد الدكتور لايف إريك زاندر، مدير قسم الأمراض المعدية وطب الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة شاريتي بالعاصمة الألمانية برلين بأنه يبدو أن هناك عددًا من الفرضيات المعقولة”.

وقال إريك زاندر: أنه يمكن أن تلعب الجينات الوراثية دورا أيضاً في إصابة المرء بمرض “كوفيد -19″.

وأضاف عالم الفيروسات ديتمير :” أن جزيئات الـ “إتش إل إيه” أو مستضدات الكريات البيضاء البشرية، تلعب دورًا مهمًا في استجابة الجسم المناعية تجاه مسببات الأمراض.

والجدير بالذكر أنه تم التوصل إلى وجود فئة فرعية معينة من الأجسام المضادة تعمل على توفير حماية جيدة بشكل خاص من الإصابة بفيروس كورونا، بحسب ما قاله ديتمير.