دعت جامعة نايف العربية لتبني استراتيجية شاملة للحد من حرائق الغابات ورفع الوعي الاجتماعي بأهمية الحفاظ على البيئة.

وتنظم الجامعة ندوة “التدابير الوقائية في مواجهة الجرائم البيئية وحرائق الغابات”، يوم غد بالتعاون مع إمارة منطقة عسير ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” ، مدينة أبها.

وتهدف الندوة إلى إبراز الدور الوقائي للتدابير الاستباقية في الجرائم البيئية للحد من حرائق الغابات في الدول العربية والحفاظ على الاستدامة التنموية وجودة الحياة، وستُعقد خلال الفترة من 7-9 يونيو الحالي، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي.

ويأتي تنظيم هذه الندوة ضمن جهودها في مجال الأمن البيئي والحماية من الأخطار البيئية وعمليات الإنقاذ، وترجمت ذلك في قدمت أكثر من 88 دراسة ورسالة ماجستير ودكتوراه، من بينها دور تدابير الدفاع المدني في تعزيز الأمن البيئي، المخاطر المحتملة المرتبطة بالبيئة الطبيعية، وعمليات الإنقاذ في حالات الكوارث، الحريق، والفيضانات، وضرورة الاستفادة بشكل أكثر فاعلية من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في مجال توعية الجمهور بالمخاطر البيئية، وتعريفهم بالتدابير الوقائية التي يجب عليهم اتّباعها لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.

كما قدمت ما يزيد على 34 إصدارًا علميًا محكّمًا عن مركز البحوث الأمنية، فضلا عن سلسلة من التوصيات لتطوير الأمن البيئي في الدول العربية، وتحسين أدائه في مكافحة المخاطر التي تهدد البيئة، مشددة على ضرورة التعامل مع ظاهرة حرائق الغابات كأولوية في المجال البيئي والأمني والاقتصادي.

كما دعت إلى العمل على رفع مستوى الوعي الاجتماعي بأهمية الغابات وحجم الأضرار الناجمة عن الحرائق التي يتسبب فيها الإنسان، وذلك عبر وسائل الإعلام والمناهج التربوية، إقامة أبراج مراقبة وخزانات مياه داخل الغابات، وكذلك أبراج رش (أوتوماتيكية)، وتفعيل النصوص التشريعية التي تعالج هذه الظاهرة على أرض الواقع.

يذكر أن تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة وقاعدة بيانات الموارد العالمية (أريندال)، أكدت أن تغيير المناخ وتغيير استخدام الأراضي أدى إلى زيادة الحرائق وشدتها بنسبة 14% مع حلول عام2030 وبنسبة 30% بنهاية عام 2050، فيما ستصل نسبة الزيادة إلى 50% مع نهاية القرن، فضلا عن فقد سنويا أكثر من 4.7 مليون هكتار من الغابات.