استنكر الأزهر الشريف ما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند، من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.

وأدان الأزهر ما كشفه كلام المسؤول الهندي من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.

وقال الأزهر في بيان له : إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو “الإرهاب” الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.

وأكد الأزهر أن ما يلجأ إليه بعض المسئولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين – هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.

وتابع: مرة أخرى؛ على العالم المتحضر اليوم أن يقف بالمرصاد لأمثال هؤلاء المتاجرين بالأديان والمقامرين بالقيم الإنسانية العليا في بورصة الانتخابات والسياسة.

يذكر أن وزارة الخارجية أعربت عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، من إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكدة رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات و الرموز الدينية كافة.

كما رحبت وزارة الخارجية بالإجراء المتخذ من حزب بهاراتيا جانات بإيقاف المتحدثة عن العمل، مجددة التأكيد على موقف المملكة الداعي لاحترام المعتقدات والأديان.