أكدَ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أنه لا يمكن القبول بالوضع الحالي ولا يمكن تحمله في ظل غياب الأفق السياسي، والحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتَنَصُّل المحتلّ الصهيوني الغاشم من التزاماته وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداء اليومي على المسجد الأقصى، وطرد الفلسطينيين،وهدم منازلهم، وقتل الأطفال والعُزَّل،وجرائم الاستيطان.

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء الثلاثاء من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وجرى خلاله بحث آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وتصعيد المحتلّ الصهيوني الغاشم المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس، ومقدساتها.

وأكد الرئيس محمود عباس أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الغاشم،في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام المحتل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساته الإجرامية،وما يقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، وفي ظل الصمت الأمريكي على هذه الاستفزازات والممارسات التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.

كما شدَّدَ على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأمريكية للإرهاب،وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكاً كاملاً وملتزماً في عملية السلام.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي، التزام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بحلّ الدولتين،ووقف التوسع الاستيطاني،والحفاظ على الوضع القائم،ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس،ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين، مؤكداً التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وأن الإدارة الأمريكية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة الرئيس بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها الرئيس الفلسطيني في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة الرئيس بايدن لفلسطين والمنطقة.