سرد مواطنون ذكرياتهم حول جني”الكباث” الأراك الذي يظهر في بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، وتتعدد أنواعه وأشكاله ما بين السوادي السكري البارد، والسوادي السكري الحار ، والجهاري البارد، الأحمر، والأسود.

وذكر أبو نواف أحد سكان قرية صبيا لومة:” كنا نذهب لقطف الكباث من بعد صلاة الفجر مباشرة، وقبل طلوع الشمس، وكنا نتنافس، من يحصل على كمية أكبر من الآخر، وهذا يتوقف على المكابث التي تحمل بواسطة حبل رفيع حول العنق، وتعتمد أيضاً على أوعية التفريغ وحجمها ؛ حيث تفرغ الكمية التي في المكابث في تلك القدور”.

وسرد المواطن أبو هاشم الزبيدي :”كنت أذهب مع جدي لأبي إلى شجر أراك حول بيوتنا، وكان جدي يتفوق علي في جني ثمرة الكباث ؛ لأني أفقد كمية كبيرة مما جنيته عند نزولي من أعلى شجرة الآراك ؛ بسبب ارتطام المكبث بالأغصان”.

ومن جهته، أكد المواطن “عمر الزبيدي” أنه كان ينتظر موسم الكباث بشوق؛ كما شكل بالنسبة له متعة وكان يفضل الأكل منه مباشرة ؛ ومن النادر جدا أن أخذه معه إلى المنزل.

يذكر أن “الكباث” أو ثمر الأراك، وهو يشبه الكرز لكنه أصغر حجماً وألذ في الطعم، وله منافع كثيرة منها أنه يساعد في تقوية المعدة، فضلا عن أنه يجيد الهضم، ويجلو البلغم ، وينفع في التخفيف من الآلام، ويظهر الكباث مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، ويكثر على حافة الأودية ، مثل وادي لومة ؛ وشرق جنوب قرية، وصبيا لومة ، ووادي دوقة ، ووادي قرماء ، ووادي الأحسبة ، ووادي يبه.