أكد الدكتور عادل باعيسى، استشاري الطب النفسي ورئيس قسم التوعية الصحية في مستشفى الصحة النفسية بجدة، أنه يُعتبر التدخين واحداً من أسوأ العادات والآفات المنتشرة بين سكان العالم اليوم، ذلك لأنّ له العديد من التأثيرات السلبية سواءً على صحة الإنسان المدخن و على صحة المحيطين به وايضا على سلامة البيئة.

ويُسبّب التدخين للإنسان العديد من الأمراض والتي تتصف في بعض الأحيان بالخطورة؛ حيث من أبرز أضرار التدخين: ارتفاع ضغط الدم، التصلب الشرياني، السعال، الذبحة الصدرية، الربو الشعبي، التهاب الشعبة الهوائية، وسرطانات الرئة، والشفاه، والفم، والبلعوم، وقد يُقلّل التدخين من قدرة هيموغلوبين الدم على حمل الأكسجين، عدا عن تسبّبه بالأنيميا للشخص المدخن، إلى جانب تسببه بالعديد من الاعتلالات الأخرى.

ولا تقتصر اضرار التدخين على الصحة بل تشمل جوانب كثيرة ابرزها الجانب النفسي، حيث يسبب القلق والاكتئاب والتوترعلى المدى الطويل، أما من حيث الجانب الاجتماعي فإنه يضر بعائلته لأنهم يستنشقون دخان السيجارة، فضلاً عن تأثر أبناء المدخن به؛ إذ إنهم في الغالب سيقلدونه، كما أن للتدخين اضرارا اقتصادية؛ حيث ينفق المدخن مبالغ طائلة على السجائر، ومؤخراً ارتفعت أسعار التبغ، وبالتالي سينفق المدخن أكثر على السجائر.

وتوجد عدة طرق للإقلاع عن التدخين أهمها: الإقلاع عن التدخين تدريجياً ويمكن اللجوء إلى الطبيب للمساعدة وإعطاء نصائح وخطوات تتبع في سبيل التخلص من هذه العادة، وقد تساعد العلكة وبعض الأدوية والأجهزة بالإقلاع عن التدخين، والأهم من ذلك كله وجود الإرادة والعزيمة الحقيقية للإقلاع عن التدخين.