نجح فريق وحدة الأشعة التداخلية في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في علاج حالة معقدة ومزمنة لمريض شاب عانى من الارتجاع الوريدي لدوالي الخصية، ما تسبب له بآلام حادة ومتكررة والتي عاودته حتى بعد خضوعه لعملية جراحية سابقة.

واستخدم الفريق القسطرة الوريدية في تحديد واستكشاف جميع الأوردة المسببة لارتجاع الدوالي مرة أخرى، ثم تم علاجها بطريقة اللفائف المعدنية الدقيقة وحقن المادة المتصلبة.

وأوضح قائد الفريق الطبي، محمد شراحيلي، استشاري الأشعة التداخلية، أن دوالي الخصية عبارة عن تضخم مجموعة من الأوردة في كيس الصفن نتيجة لارتجاع الدم داخل الأوردة الرئيسية والمتفرعة الخاصة بالخصية بسبب تأثر في عمل الصمامات داخلها.

وأضاف أن تقنيات الأشعة التداخلية باستخدام القسطرة تحت استرشاد الأشعة الصوتية والفلورية تعد من أحدث الطرق العلاجية لدوالي الخصية.

وأبان أن هذه التقنية توفر العديد من تقنيات العلاج ومنها إغلاق الوريد المتسبب في الدوالي باستخدام اللفائف المعدنية الدقيقة أو من خلال حقن مادة صمغية أو متصلبة، حيث يتم الوصول لتلك الأوردة من خلال فتحة دقيقة بالجلد لذراع المريض لا تتجاوز الـ 2 ملم و لا تترك علامات جراحية على الجلد.

ولفت إلى أن هذا النوع من العمليات يعد أكثر أماناً وأقل مضاعفات من الجراحة التقليدية، مشيراً إلى أنه يتم بتخدير موضعي فقط دون الحاجة للتخدير الكامل ولا يحتاج فترة نقاهة بالمستشفى، ويستطيع المريض الخروج بعد القسطرة خلال ساعة وممارسة حياته بشكل طبيعي.

يذكر أن الفريق الطبي المشارك في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز تمثل في محمد شراحيلي، ومحمد الهويش، وأخصائيي الأشعة في الزهراني، وزيد خطاب ، وأحمد خلوفه، وفني الأشعة بدر القنيعان ، ومن التمريض مها السميري، والجوهرة المطيري، ميري كريس.