يعتبر بئر “عذق” في أحد الروايات من الآبار التي ورثها سهد بن خثيمة رضي الله عنه عن جده في عهد النبي – صل الله عليه وسلم – والقيمة الكبرى في هذا البئر ليست بالسنوات، ولكن قيمته الكبرى تكمن بوجودة بجانب أول مجلس للحبيب – صل الله عليه وسلم – عندنا قدم إلى المدينة المنورة .

جاء الدكتور مازن أبو النصر عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة في حوارٍ له على “شاشة الإخبارية” موضحًا القيمة التي يكمن بها بئر عذق، حيث شهدت منطقة البئر الصلح ما بعد الحروب الطاحنة التي كانت بين قبيلة الأوس والخزرج .

وأشار إلى أن هذه المنطقة وُقعت فيها وثيقة المدينة، والتي نصت على تنظيم العلاقات ما بين مختلف الأديان والقبائل المتواجدة في المدينة المنورة، مُشيراً إلى أن أجمل ما يميز هذا البئر أن الحبيب مُحمد كان يشرب منه ، بالإضافة إلى أنه بجوار أول مسجد أسس على التقوى ولذلك يُعتبر هذا المكان من مكانات تأسيس الحضارة الإسلامية.

وأضاف إلى وجود بستان المستظل وهي المنطقة التي كان ينتظر بجوارها أهل المدينة متعطشين ومتلهفين لاستقبال الحبيب عندما سمعوا بهجرته، وأُشير إلى أن الحكومة بدت تعطي كثيرًا من الاهتمام في هذه المنطقة .