في غربتي افتقدت حنانك حضنك الدافئ، كم أشتاق لك ولصوتك وأنت تنثرين الأهازيج على مسمعي، تداعبين شعري، بينما أضع رأسي على صدرك وأتظاهر بالنوم، وأي نوم يأخذني لأغرق في الأحلام الوردية، كيف لا وأنا أشعر بأمان الدنيا بين ذراعيك وأصحو لأجدني في غرفتي أنام بهدوء وأواصل نومي العميق.

من مثلك ياأمي يعرف خبايا روحي وخلجات قلبي عندما تعصره الخيبات فتهدئي من روعي تسارعي بتضميد جراحي بأصدق الدعوات أن يريح الله بالي ويحسن لي الأحوال.
أين أنتِ مني وأين أنا منك يانبع الحنان، أنا في غربتي أصارع وحدتي وتقلبات الزمان، وأنتِ في قلبي لا يتغير لك مكان فبرغم المسافات تصلني ذبذبات صوتك تنهجي بالدعاء وترددي اسمي لعل صوتك يصلني وتزهو به الحياة

اليك يامن زرعتِ في قلبي الأمان وترعرت على يديكي واكتسبت منك أجمل الخصال، طغت طباعك وجمال صفاتك على ملامحي فصرت أعرف أنني ابنتك وتتردد الدعوات للأم التي علمتني النقاء
من قلبي المتعب من غربته وعذبه الاشتياق لك أرسل لك عبر النسيم شذى زهر الياسمين ليعطر أجوائك في يوم عيدك يا أغلى خلق الله على قلبي

أرجو الله وأتوسل بالدعاء ان يطيل عمرك ويحفظك فلا أُحرم من ذاك النداء عندما أنطق إسمك وأقدس حروفه من بين حروف الهجاء (أمي).. كل عام وأنت بخير