تتسبب ملوثات الهواء في تفاقم أعراض العديد من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والتليف الكيسي وسرطان الرئة، فيما يستجيب جهاز المناعة لدينا لوجود المواد المسببة للحساسية عن طريق تنشيط الأغشية المخاطية في أنفنا وحلقنا؛ ما يجعلنا نسعل، ونعطس، وتسيل أنوفنا.

وقد تجد أنك تعاني حكةً ودموعًا في العين، وهي عارض آخر على أن جهاز المناعة لديك يتم تنشيطه بواسطة الملوثات الموجودة في الهواء، ويمكن أن يؤدي الغبار والملوثات الميكروبية، مثل جراثيم العفن أو البكتيريا المنقولة بالهواء ودخان التبغ والمبيدات الحشرية والمطهرات وحتى العطور، إلى تهيُّج أنظمتنا التنفسية، والتسبب بأعراض أو تدني جودة الهواء.

وكشفت الدراسات، أن منازلنا يمكن أن تكون مليئة بهذه المهيجات، إضافة إلى بعض الملوثات الخارجية التي تشق طريقها إلى الداخل، خاصة إذا كنت تعيش في منطقة مكتظة بالسكان، كما غالبًا ما تكون أعراض أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو، أسوأ بكثير في المناطق ذات نوعية الهواء الرديئة.

ويمكن أن تؤدي الملوثات المحمولة في الهواء، مثل الدخان وحبوب اللقاح والغبار، إلى نوبات الربو التي يمكن أن تكون قاتلة، خاصة عند الأطفال، كما تُعد الدوخة من الأعراض الشائعة الأخرى لنوعية الهواء الرديئة، وغالبًا ما تسبب الملوثات الداخلية، مثل أول أكسيد الكربون، في الشعور بالدوار؛ ما قد يشير إلى أن الهواء الذي تتنفسه قد يكون ملوثًا.