كشفت تقارير، أنه يصاب المريض بحالة «اللسان الأسود المشعر» عندما لا تتساقط النتوءات الصغيرة مخروطية الشكل الموجودة على سطح اللسان، والتي تعرف باسم الحليمات اللسانية، بشكل طبيعي.

وتنمو هذه الحليمات عادة حتى تصل إلى طول 0.04 بوصة (1 ملليمتر) قبل أن تبدأ في السقوط والانفصال عن سطح اللسان في عملية تسمى التقشّر، ولكن إذا لم يتعرض الجزء العلوي من اللسان للتقشر بشكل منتظم، على سبيل المثال عن طريق حكه بفرشاة الأسنان أو من خلال احتكاك بقايا الطعام ذات القوام الصلب به، يمكن أن تنمو هذه الحليمات لتصبح طويلة بشكل غير عادي ليصل طولها إلى حوالي 0.7 بوصة (18 ملم).

ويمكن أن يؤدي عدم الاعتناء بنظافة الفم واتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة لينة إلى زيادة خطر الإصابة باللسان الأسود المشعر، كما أن الاستهلاك المفرط للقهوة أو الشاي أو الكحول أو منتجات التبغ وبعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، وكذلك التعرض للعلاج الإشعاعي للرأس والرقبة، واستخدام بعض أنواع غسولات الفم يمكن أن يعطل عملية التقشر ويؤدي إلى الإصابة باللسان الأسود المشعر، وفقاً لعيادة كليفلاند.

وتنتج الحليمات الطويلة الكيراتين، وهي نفس البروتينات الموجودة في الشعر، والتي تساهم في إكساب الحليمات هذا المظهر الغريب الذي يشبه الشعر. كما تساهم البكتيريا والفطريات وجزيئات الطعام المحتبسة في هذا «الشعر» في إكسابها هذا اللون الغامق.