اقترح أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم “سابقا”، ومؤسّس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية عبدالله المسند، أن تظل الدراسة خارج شهر رمضان الكريم برمته، قائلا ‘”بعبارة أخرى تتوقف الدراسة في رمضان ليس كسلاً وتقاعساً وخمولاً ونوماً، كما يظن بعضكم، ولا يعني بالضرورة استسلاماً لعادة اجتماعية (السهر)؛ بل استجابة لظروف طبيعية بالدرجة الأولى”.

وقال “المسند” أنه يجب أن يخرج شهر رمضان عن نطاق العام الدراسي ليكون إجازة صيفية نحو 6 سنوات على وجه التقريب، حيث إن رمضان يتقدم كل سنة بمعدل 11 يوماً على سلم الشهور الميلادية وفقاً للجدول المرفق يوضح حركة مسار رمضان عبر الفصول الـ 4، والشهور الميلادية، من عام 1441هـ (2020م) حتى عام 1463هـ (2041م).

ووجه المسند حديثه لوزير التعليم قائلا:” أثبتت النتائج الميدانية التربوية إن الدراسة خلال رمضان وخاصة في الشهور الحارةـ إنتاجيتها متدنية من جهة الطلاب والمعلمين كما الإداريين، وما ذاك إلا لظروف وعوامل 3 هي: طبيعية، اجتماعية، وصحية.. دونك إياها، ‏فالعامل الطبيعي يتمثل بأجواء حارة جداً في فصل الصيف، والذي يُمثل نحو 5 أشهر على الأقل في أجواء السعودية (من مايو حتى سبتمبر)، فالسماء فيها صحوة وصافية، والشمس ساطعة حارقة”.

وتابع، أما بالنسبة للعامل الاجتماعي، فيتمثل بعادة اجتماعية سعودية متأصلة، ومن الصعب أن ينفك الناس عنها، وهي السهر طوال ساعات الليل برمضان، سواء أُقرت الدراسة فيه أم لا، وهذا أمر مجرب ومشاهد، مما يجعل العملية التعليمية أكثر صعوبة وتعقيداً.

وأبان بأن العامل الثالث، صحي يتعلق بالبدن، إذ إن الطلاب والطالبات وكذلك المعلمين والمعلمات صائمون، وغالباً ما يكونون في سهر طول الليل، مع أجواء نهارية حارة، وسماء من السحب خالية، وشمس حارقة، فهذا العامل الثالث (العطش والجوع) يتزامن مع السهر والحر.

ولفت إلى أن اختصار الحصة، وإلغاء الفسحة، عوامل تسهم في ضعف العملية التعليمية، وتدني التحصيل العلمي، و تبعث على الملل والعجز وقلة الإنتاجية، مما يدفع إلى كثرة الغياب من قِبل الطلاب والمعلمين، وهذا أمر محسوس.

وقال :”شهر رمضان شهر عبادة وطاعة له خصائص ومميزات لا تتكرر في بقية الأشهر، فلِمَ المزاحمة عليه؟! والوقت في شهر رمضان المبارك يمضي ولا يُعوض، بينما الشهر في التعليم يعوض بشهر آخر بل يزيد، وعندما نُعطل في شهر رمضان فنحن أدينا حق رمضان بالعبادة أولاً، وثانياً أنقذنا العملية التعليمية من العبث “