رأى الكاتب تركي الحمد، أن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، أعمق من مجرد صراع، بقدر ما أنه مجابهة بين معسكر شرقي وآخر غربي، على حد وصفه.

وقال الحمد: “ما هو موقفك مما يجري؟ هل أنت من مؤيدي موسكو أم من مؤيدي كييف؟ موسكو تقول ـنها تدافع عن أمنها القومي في وجه رأس حربة لحلف الناتو (أوكرانيا) موجهة إليها، وعمليا معها كل الحق، وكييف تقول أن من حقها أن تتخذ القرار المناسب لها، انطلاقا من مبدأ السيادة وحرية اتخاذ القرار وتقرير المصير”.

وتابع: “القضية حقيقة أعمق من مجرد صراع بين موسكو وكييف، بقدر ما أنه مجابهة بين معسكر شرقي واخر غربي، أو لنقل بين ثور أحمر واخر أبيض، وتبسيط المسألة بالقول انها عدوان روسي غاشم على دولة مسالمة، ومقاومة أوكرانية “باسلة”، فيه الكثير من عدم القدرة على رؤية الصورة الشاملة. المهم، أين نقع من كل ذلك؟”.

واستكمل: “الحقيقة أن هذا صراع بين ثورين لا ناقة لنا فيه ولا جمل، أو لنقل لسنا فيه من العير أو النفير، ولا ينوبنا منه إلا غباره،ودعك من كل “المباديء” المرفوعة لتبرير هذا الموقف أو ذاك”.

وأضاف: “الموقف الأنسب لنا هو طرح سؤال مصيري:”أين تكمن مصلحة بلدي في كل ذلك؟”،وبناء عليه يكون الموقف”.