روى الإعلامي القدير جابر القرني التفاصيل الكاملة لقصة وسائل الإعلام ودورها في معركة الخفجي ‎وتحرير الكويت.

وقال القرني :” في تلك الفترة دخلت في أجواء لم أكن اعتقد أنني سأدخلها، حيث واجهت أجواء التحرير بما فيها من قصف، وصواريخ ورؤية القتلى والشهداء وأجواء الحرب العامة”.

وأضاف ” دائما أعلى قيمة المصورين في العمل الإعلامي، فهم أبطال، وذلك لأن الصورة التي يلتقطها المصور تعد اختصارا للخبر، كما أن المصورين كان لهم دور كبير في قضية الخفجي حيث تواجدوا في أماكن ذات خطورة كبيرة أثناء التصوير معه ”

وتابع، من المشاهد التي لم أنساها، هو عندما تم استسلام مجموعة من العراقيين وصورناهم وهم يتحدثون عن أماكن زرعت بالألغام، والسبب الذي جعلهم لم يطلقوا علينا أعيرة نارية هو قلة الذخيرة لديهم آنذاك

واستطرد،ثاني يوم بعد التحرير، حيث كانت الفترة بين تحرير الخفجي ودخول الكويت حوالي ٢٠ يوم، حيث طلب مننا أن نستمر في الخفجي وأن نتلقى تعليمات تغطية عمليات تحرير الكويت

وأضاف ” أول ما دخلنا إلى الكويت وجدنا إحتفاء شعبي ورسمي من قبل الأهالي والمؤسسات؛ مهيب، حيث قام الكويتين باعطاءنا ملابسهم وسياراتهم، وكانت فرحة غير عادية منتشرة داخل الشوارع الكويتية”