كشف باحثون أن بعض أنواع الأسماك تسبب تدهور عقليا سريعا حيث تسبب الخرف.

وقال الباحثون في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة العلاجات التكميلية في الطب في أغسطس (آب) 2020 “الزئبق هو سم عصبي قوي يمكن أن يسبب تدهورًا معرفيًا يُشخص بمرض الزهايمر”.

ووصفت دراسة نُشرت في التقرير حالة شخص يبلغ من العمر 91 عامًا يعاني من “مستويات عالية جدًا من الزئبق” بعد تناول أسماك ملوثة.

واضافت الدراسة أنه بعد تعديل النظام الغذائي وإزالة السموم، تحسن الضعف الإدراكي لدى هذا المريض بشكل ملحوظ بما يتناسب مع الانخفاض في مستوى ميثيل الزئبق. وبعد عام واحد، تدهورت حالته الإدراكية والوظيفية بسرعة وبشكل غير متوقع.

وذكر بحث سابق أن التعرض للزئبق يضعف الوظيفة الإدراكية عن طريق تقليل فعالية السيلينيوم، وهو جزيء يحافظ على صحة الدماغ. ويعمل السيلينيوم على وجه التحديد عن طريق قمع التفاعلات الكيميائية الضارة لدى البشر، لذلك بدونه يصبح المرضى أكثر عرضة للإجهاد التأكسدي.

ويذكر أن أنواعًا معينة من الأسماك يمكن أن تقدم مستويات عالية بما يكفي للحث على السمية والضعف الإدراكي، وتشمل الأنواع الأربعة من الأسماك المعروفة باحتوائها على كميات كبيرة من الزئبق سمك القرش وسمك الخشني البرتقالي وسمك أبو سيف وسمك الذيل. ومع ذلك، قد توفر أنواع أخرى من الأسماك الدهنية الحماية من التدهور المعرفي.

وقال الدكتور سايروس راجي، من جامعة بيتسبرغ، لمركز الأسماك التابع لمؤسسة أبحاث الزهايمر “إن تناول السمك المشوي يعزز الخلايا العصبية الأقوى في المادة الرمادية في الدماغ من خلال جعلها أكبر وأكثر صحة”، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.