يقع قصر بسام في بلدة البرود، ويعتبر رمزًا في تاريخ الدولة السعودية، حيث تمكن 29 رجلًا أن يغيروا مجريات التاريخ، خلال مواجهة سرية أرسلها الشريف غالب مع أخيه عبد العزيز، سنة 1205 هـ، وكان غازيًا لعالية نجد، ولكنه عاد مهزومًا.

ومن جهته، أوضح الباحث مشوح المشوح: “أرسل قوة معها سلالم ومدافع وحبال من أجل تدمير القصر، وأهل البلد علموا أنهم سيقضى عليهم في اليوم التالي، فتعاهدوا وفسخوا ثيابهم من أجل ستر عورتهم، ومعرفة بعضهم في المعركة “اللي فسخ صديق، واللي ملابسه كاملة عدو”.

ولفت: “كان عندهم معلومات استخبارية، إن هذا الجيش إذا جاء الليل يجمع أسلحته على أعمدة، ويربطون البنادق على شكل هرم، وكل هرم عنده حارس، ولعل الهجوم المفاجئ يقع على المجموعة وينهزمون”.

وأبان أنه تم الاتفاق على ذبح حراس الأسلحة، وبالفعل قضوا على الحراس، وأخذوا الأسلحة في الليل والناس نائمين، ووضعوها في برج يسمى دوشق، وقام الأمير سعود الكبير، بإرسال شخص يدعى عبدالله بن ناصر السياري الخالدي، وقال له خذ معك 80 عاملًا”.

وتابع أن 80 عاملًا حفروا خندقًا على البرود، وبنوا عدة جدران متلاصقة كحماية للديرة، على أساس إن جاءت لهم حملة في المستقبل، مبينا:”بعد حفر الخندق على البرود وبناء السور الضخم، يأس الكل سواء كان الشريف غالب أو غيره، ومن بعدها لم يتعرضوا لأي هجوم بعد الحادثة هذه”