أوضح أستاذ التاريخ الدكتور فهد الدامغ، الفرق بين “يوم التأسيس” و”اليوم الوطني”، كاشفًا أسباب الاحتفال بيوم التأسيس في 22 فبراير.

وقال الدامغ خلال برنامج “في الصورة”: “يوم التأسيس هو مناسبة وطنية للاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي لبلادنا؛ فهي ليست بلد حديث، بل بلد له أعماق تاريخية متتالية”.

وأضاف: أن “يوم التأسيس هو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، وله بعد حضاري وتاريخي وقيمي، واستذكار لربط الأجيال بماضيهم وتاريخ بلادهم وعمقهم؛ فهذه الدولة من 300 سنة بهذا الاسم، ويوم التأسيس يوم مفصلي في تاريخ الجزيرة العربية”.

وعن سبب اختيار الثاني والعشرون من فبراير للاحتفال، قال الدامغ: “الإمام محمد بن سعود بايعه أهل الدرعية وتولى بالإمارة عام 1139 هجريًا، واُختير في 1139/6/30 هجريًا للإمارة وهو يوافق 22 فبراير 1727 ميلاديًا، فهو تاريخ أول يوم استلم فيه الإمام محمد بن سعود الحكم وبدأ يبني دولة شاملة”.

وأشار إلى أن “يوم التأسيس هو بداية نواة الأولى للدولة السعودية، أما اليوم الوطني فهو في 23 سبتمبر، وكان يوافق 1932 ميلاديًا، وفي هذا التاريخ ظهر اسم المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز بعد أن وحد المملكة”.

وأضاف: “تأسيس الدول يحتاج وقت وجهود كبيرة فمثل ما قضى الإمام محمد بن سعود 40 سنة في تأسيس الدولة السعودية الأولى، فالملك عبدالعزيز قضى من 1319 هجريًا إلى 1351 هجريًا وهو يوحد ويضم ويألف المناطق، وفي هذا التاريخ اكتملت الدولة، فاليوم الوطني هو يوم الوحدة والاتحاد”.