طفلٌ صغير نحيل الجسد يبلغ من العمر ٥ سنوات من دولة المغرب، خطف القلوب والأنظار إليه لعدة أيام بحكاية مأساوية تحمل في طياتها الكثير من معاني الأمل والألم.

تصدر اسم “ريان” الصحف والمجلات والقنوات، بعد وقوعه في بئر سحيقة؛ حيث كان خبرًا مؤسفًا للجميع ليس يحصر أهله وذويه فقط بل أصاب الحزن والأسف الجميع، وأخذت القلوب تلهج بالدعاء والرجاء لأيام أملًا في عودة الطفل الصغير إلى أحضان أمه وأبيه وإلى أحضان العالم أجمع الذي كان ينتظره.

5 أيام مقاومة في جوف البئر

ظل “ريان” في جوف البئر لمدة 5 أيام وكان على قيد الحياة حينها يصارع السقوط والألم والجوع والعطش والظلام والوحدة. اجتمعت قوات الدفاع والإنقاذ لحفر نفق من أجل الوصول لريان بأسرع وقت وإنقاذه من تلك الحفرة البائسة التي ابتلعته وابتلعت قلوب الملايين الذين تشبثت عيناهم بتلك البئر وقلوبهم ترجف خوفًا وطمعًا.

طرق لإنقاذ “ريان” باءت بالفشل والحزن

وابتكرت فرق الإنقاذ عدة طرق من أجل الإنقاذ، لكن فشلت الخطط والمحاولات فكانت كلما تجرب وسيلة يزداد الأمل ويعلو دعاء من التفوا حول البئر من أهالي المغرب ومن تعلقوا بالشاشات لمتابعة الحدث لحظة بلحظة وكأن “ريان” ابنًا للجميع.

وفي اليوم الخامس من الفاجعة، كان الجميع ينتظر خبر إنقاذه، وقالت وسائل الإعلام المختلفة أن “ريان” حي يرزق ما جعل الآمال تزداد والقلوب تتعلق أكثر فأكثر بفرحة منتظرة، ولكن كانت الفاجعة حينما توصل إليه رجال الإنقاذ بعد جهد وعناء وحفر في الصخر؛ ليجدوا أن الطفل لم يسعفه جسده الصغير للتحمل أكثر وفارق الحياة في صدمة اعتصرت قلوب الملايين الذين أخذوا يدعون لأهله بالصبر والسلوان.

اقرأ أيضًا:

والد ريان يكشف عن آخر ما قاله طفله من داخل البئر