يحل اليوم ذكرى اعتماد الأول من شهر رجب كتاريخ ميلاد السعوديين الذين ولدوا في القرنِ الهجريِّ الماضي، ولم يعرفوا بالضبط التاريخ الحقيقي الذي تم ولادتهم فيه، وذلك في أيامَ بساطةِ الحياةِ وعفويةِ فصولِها .

ويرجع قصة هذا اليوم إلى زمنِ ما قبلَ هيمنةِ مظاهرِ الحداثةِ المدنيةِ على كافة جوانبِ الحياةِ، والبعض يتساءل لماذا سجلوا جميعاً بهذا اليوم، والسبب في ذلك يرجع إلى أنه في تلك الحقبةِ الزمنية كان المتعارفُ عليه أن يرتبطَ تاريخُ الميلادِ بحدثٍ ما خلالَ العامِ فإن سألتَ أحدَهم عن تاريخِ ميلادِه جاءك الجوابُ بسنةِ الجوعِ أو سنةِ الهدامِ أو سنةِ الحصبةِ.

ولتستفيقَ إدارةُ الأحوالِ المدنيةِ على ملايين السعودينِ الذين يجهلون يوم وشهر ميلادِهم، ليصدرَ الأمرُ السامي حينَها بتسجيلِ الجميعِ بمنتصفِ العامِ الهجريِّ الذي ولدوا فيه وهو الأولُ من شهرِ رجب، ليصبحَ هذا اليومُ هويومَ ميلادٍ لملايين المواطنين.
بدأت الطفرةُ العلميةُ

وبعد هيمنةُ التقنيةِ والحداثةِ على جميعِ مفاصلِ الحياةِ بتحديدِ اليوم والشهرِ للميلادِ حُلَت مشكلةٌ أرقت الكثيرين ونظمت حياتَهم، وفي الوقت الرراهن أصبح ميلاد الفرد يُسجل ليس باليومِ والشهرِ فحسب إنما بالساعةِ والدقيقةِ أيضاً .