تواصل المملكة، من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، جهودها لتقديم يد العون والمساعدة للشعب اليمني الذي يواجه كافة أشكال القمع والدمار والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وتنوعت أشكال الدعم والمساعدات التي قدمتها المملكة في هذا الشأن، وحرصت على ملامسة كافة الاحتياجات التي يحتاجها الشعب اليمني لمواصلة عيشه، وفيما يلي أبرز ما قدمه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في هذا الشأن:

قطاع التعليم
استهدف البرنامج توفير المزيد من الفرص التعليمية لطلاب وطالبات اليمن، وفي هذا الإطار قامت المملكة ببناء عدد من المدارس، فضلا عن إنشاء 22 مدرسة نموذجية متكاملة بمعامل علمية ومعامل للحاسب، ومدها بالمقاعد الدراسية والمستلزمات المدرسية.

كما تم بناء العديد من المدارس في عدة محافظات يمنية، منها إنشاء أربع مدارس في عدن، ومدرستين بمحافظة حضرموت، ومدرسة كشار في محافظة تعز. وإنشاء مركز للموهوبين، فضلا عن توفير فُرصاً تعليمية لأكثر من 10 آلاف مواطن يمني في محافظة المهرة اليمنية.

ولم يكتف البرنامج بذلك بل قام بإعادة تأهيل عدد من المدارس الأخرى، مثل مدرسة الحزم الحجري في محافظة الجوف، ومدرسة أم المؤمنين في محافظة الجوف، ومدرسة الروضة في الجوف، بالإضافة إلى تجهيز بعض المدارس بمدها بالتجهيزات اللازمة من أثاث مدرسي وطاولات مدرسية.

كما شرع في طباعة أكثر من نصف مليون كتاب مدرسي لأبناء وبنات اليمن، ولم يهمل البرنامج الجامعات، حيث سعى إلى تطوير جامعة سبأ، وتوريد البيوت المحمية لأغراض الدراسة لصالح جامعة عدن، بجانب توفير حافلات النقل التعليمي لطلاب وطالبات المدارس والجامعات.

قطاع الطاقة
ساهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في توفير المشتقات النفطية إلى اليمن اللازمة لسد احتياجات محطات الكهرباء في المحافظات اليمنية، وبلغت منح المشتقات النفطية المقدمة من المملكة إلى اليمن نحو 507،254 طنا متريا، ما ساهم في إنتاج أكثر من 1140 غيغاوات من الطاقة الكهربائية.

كما ساهمت هذه المشتقات في تشغيل 60 محطة كهرباء موزعة على المحافظات اليمنية، فضلا عن تحسين خدمات كافة القطاعات الحيوية، والحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتحسين الأوضاع العامة بشتى المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية،وتحسين المعيشة اليومية للمواطن اليمني.

كما ساعدت هذه المنح في استقرار أسعار الوقود في اليمن، والحد من استنزاف البنك المركزي اليمني للعملة الصعبة لشراء المشتقات النفطية من الأسواق العالمية، كما حرص البرنامج عل تزويد مطار عدن الدولي، بمولدين كهربائيين بقدرة 636 كيلو فولت أمبير لكل مولد، وبإجمالي 1272 كيلو، وتحسيناً للخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران.

القطاع الصحي
حدد البرنامج هدف أساسي في القطاع الصحي، وهو تحسين الخدمات الطبية المقدمة لليمنيين وتخفيف معاناة المرضى، وانطلق البرنامج في إطار ذلك بإطلاق المشروعات الصحية في المحافظات اليمنية، ومنها بناء المراكز الطبية المتخصصة في علاج التخصصات الدقيقة مثل أمراض القلب والكلى، و القدرة التشغيلية والاستيعابية للمستشفيات والمراكز الطبيّة.

كما قام أيضا بإعادة تأهيل المستشفيات الكبرى في المحافظات، بالإضافة إلى تجهيز المستشفيات والمراكز الطبيّة بكافة ما تحتاجه من أجهزة ومعدات طبية وتجهيزات خاصة، كما حرصت على توفير سيارات الإسعاف .

وتنوعت التجهيزات التي منحتها المملكة إلى اليمن من خلال البرنامج، ومنها أسرة عناية مركزة وأجهزة التخدير، وأجهزة الطبية اللازمة للكشف عن حالات كورونا، ومعدات جراحية،ووحدة جراحة كهربائية، وطاولات عمليات، وأمراض القلب، وأجهزة غسيل الكلى وكشافات غرفة عمليات.

تأهيل الشباب ورفع القدرات
سعى البرنامج إلى رفع قدرات الجهات الحكومية اليمنية، وفي إطار ذلك تم تدشين برنامج بناء قدرات وزارة المالية اليمنية، وذلك ضمن لبرنامج المتكامل لبناء قدرات الجهات الحكومية اليمنية، بمشاركة وزارة المالية في المملكة.

واستهدف البرنامج رفع قدرات التخطيط والتنمية والمالية العامة من خلال تمكين المؤسسات الحكومية من تشخيص احتياجاتها وتقييم قدراتها.

كما عمل البرنامج على تأهيل الشباب لسوق العمل، حيث ينظم برنامج تدريبي يضم العديد من ورش التدريبية والتأهيلية التي ستسهم في تعزيز مهارات الشباب في اليمن في مختلف المجالات.