قال المحلل السياسي أحمد الفراج، إن أمريكا تتعامل مع العالم اليوم وكأنها في زمن “بوش الأب”، مؤكدا أنها رغم قوتها العسكرية إلا أنها لم تعد تمسك بخيوط اللعبة العالمية -على حد قوله-.

وأضاف: “تتعامل وكأنها في زمن بوش الأب وبيل كلينتون وبوش الإبن، عندما كانت القطب الأوحد، الذي يمسك بكامل خيوط اللعبة العالمية، ولذا تبدو سياساتها مرتبكة ومتخبّطة”.

وتابع:”عندما كانت أمريكا تشعل حربين في العراق وأفغانستان، كانت الصين تبني وتتمدّد بالقوة الناعمة”، مستكملا: “العَالَم تغيّر، ولم تعد أمريكا -رغم قوتها العسكرية الضارية- تمسك بكامل خيوط اللعبة العالمية”.

واستكمل: “تريد أمريكا أن تحاصر روسيا باوكرانيا، وتحاصر الصين بتايوان، لكن الصين وروسيا يريدان نظاما عالميا جديدا متعدّد الأقطاب، لا تحكمه مصالح امريكا واوروبا فقط كما في السابق”.

وواصل: “ما زاد من مأسأة امريكا هو أنها كانت تبتز الجميع بملفات برّاقة -الحقوق والديمقراطية-، لكن التجارب، خصوصا أحداث انتخابات أمريكا الأخيرة، أثبتت لمعظم شعوب العالم زيف هذه الشعارات المُسيّسة، التي تستخدم كأوراق ضغط وابتزاز ضد الخصوم وحتى الحلفاء، صراع عاتي سيتمخض عنه نظام عالمي جديد”.