حيرني لقاء للممثلة المصرية ” سمية الألفي “على إحدى القنوات الفضائية حيث تروي رواية عمرها وعلاقتها العجيبة بطليقها النجم الراحل الحوار بالنص ؛
المذيعة : خانك كم مره وكنتي بتسامحي وتغفري ؟
هي : كنت بغفر وبسامح لأنو أعترف ( أول مره )
كنت بغفر وبسامح لأني بحبه ( ثاني مره )
كنت بغفر وبسامح لأن عندي قضية وهدف وبحارب عشانو ( ثالث مره )٣،٢،١…. مليون مره بسامح لأني بحبه … وهو بحبني …..!
المذيعة بتعجب واستغراب ؛ بس دا خانك كدا مره دا نزواته كتيررر ؟
هي : بيحبني وبيرجعلي في كل مره … وبسامحه ( ماتعرفيش أحنا ربينا بعض )
المذيعة ؛ أسمحيلي أنتي مريضة تسامح ( سمعت العجب منك النهارده فعلًا ينعملك تمثال صبر )
المذيعة ؛ طيب سبتو بعض ليه ؟ اطلقتوا ليه ؟
هي ؛ عشان مستقبل الأولاد
المذيعة بسؤال مباغت؛ خيانة المشاعر مؤلمة …!
هي : لحظة صمت .. وبصوت مبحوح
تعبت مش قادرة … وهنا ذرفت دموع الحقيقة وأسدلت الستار على قصة مشروخة ( الشرخ لن يعيد القوام الصلب كما كان والشكل الناعم من جديد ) !
المذيعة ؛ ” الحقيقة بتريح رغم آلمها .. أنتي شخصية مغزولة بالشجن ”
أعدت اللقاء مرتين وثلاث لأتساءل من منهما كتب شهادة وفاة الأخر الراحل الحي أم الحي الراحل
” لأتساءل إدمان أم كبرياء ” كنت أترقب حركة من عدسة كاميرا المخرج لقطة زووم على وجهها لتقر العيون عن بعد حكايات الزمن وانعكاس الحدقة مع تعاكس اتجاهات الرويات وحركات النفس عند اسقاط بعض الكلمات عمداً من ذاكرة الفاروق …! ولغة الجسد لا تكذب خزانة الألم لا تحتوي إلا للصوت الواحد .
شعرت حينها أنني قطعت ألالأف الأميال معها سهوا …. !
هو لم يكن قادرا على استيعابها بالرغم من أنه يحبها لم يكن قادرًا على تفهم كيف يمكن لمرأة أن تحب بهذا العمق ونقطة التقاء قلبها مع أحلامها ورغباتها بالحياة … كانت تحبه لكنها أرادت لهذا الحب أن يغيره ليفهمها قبل أن يحبها لتوقع ألم شعور الغربة أمام خيارات أخرى غير البقاء …
لم تتمكن أن تراه كما هو .. وهو لم يكن قادرا إلا أن يكون حبيباً فقط (…)
أن المشاعر والحُب الحقيقي يأتي مره واحده وأخيرة لا ولن تتكرر وأن رعشه الجسد مره وأن النبض مره وأن الحرقه مره والجروح قصاص …كم هو مرهق أن ندرك الاعترافات الغامضة خلف الإيماءات الصامتة .. كم هو شقي ذاك الشخص الذي لا يجد ملاذ يخلصه من لحظات ضعفه كم من الضعف حينما ننسى خفقان القلب ولهاثه .. الألم الحقيقي عندما لا نعرف لماذا يخوننا الأخرون ؟ حين يلتقي الموت مع العشق يصبح الحب ألق ..!
وكما قال جلال الدين الرومي:
الموت ليس له علاقة بالرحيل فالعشق هو من يأخذك من نفسك إلى نفسك وحين تفعل ما تمليه عليك روحك تشعر بهذا النهر المتدفق من الحب هذا ما فعلته سمية.

بعدستي ؛
طير حيث أنت
فأنا منك ومنك وإليك
سأنثر أبجديتي على روحي” التى هي روحك ” وربما أكثر ..