لا شك أن الجميع يعلم في مشارق الأرض ومغاربها عن موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه إلى يومنا هذا ووقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني بكل ما تملك من قوة.

هذا الوقوف بدأ منذ عام 1943م في المؤتمر المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية وتأييداً لمناصرة الشعب الفلسطيني.

استمر دعم المملكة والغير قابل للانقطاع في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم عام 1967م، كما التزمت المملكة فـي قمة بغداد عام 1978م بتقديم دعـم مالي سنوي للفلسطينيين قدرة مليار وسبعة وتسعين مليوناً، وذلك لمدة عشر سنوات (من عام 1979وحتى عام 1989م)

وفي قمة الجزائر الطارئة عام 1987م قررت المملكة تخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره 6 ملايين دولار كما قدمت المملكة في الانتفاضة الأولى عام 1987م تبرعاً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني بمبلغ مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثون ألف دولار، وقدمت مبلغ مليوني دولار للصليب الأحمر الدولي لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين.

كما بادرت المملكة في مؤتمر القمة العربي في القاهرة عام 2000م باقتراح إنشاء صندوقين باسم صندوق “لأقصى وصندوق انتفاضة القدس برأسمال قدره مليار دولار وتبرعت بمبلـغ 200 مليون دولار لصندوق الأقصى، وتبرعت بمبلغ 50 مليون دولار لصندوق انتفاضة القدس.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أكد خلال كلمته حفظه الله في القمة العربية أنه يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا، تبع ذلك موقف المملكة الصارم تجاه ما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب باعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث أبدت المملكة أسفها الشديد جراء هذا الإعلان، مؤكدة أنها سبق أن حذرت من العواقب التي وصفتها بالخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة.

بالأمس نظمت حركة حماس مظاهرات في قطاع غزة تؤيد فيها ميليشيا الحوثي وليس بمستغرب من حماس وأغلب الفلسطينيين أن يدعموا الحوثي ومن على شاكلته فهم أحد أسس مثلث الشر في المنطقة.

لفتة:

ذكر الأمير عبد الرحمن بن مساعد في حسابه على تويتر هذه التغريدة:

سبحان القائل (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا)

الحمدالله على نعمه العظيمة..

قدر العظيم أن يُعطي ويُجحَد كان هذا قديمًا ولازال وسيظل الى أن يبعث الله الأرض ومن عليها..

هل تظنون أننا نفاجأ بجحودكم أو أن شتائمكم تؤذينا؟

لا ورب الكعبة..

ندرك جيدًا مدى خستكم!