العلم هو أساس النهضة للشعوب هو العجلة التي تدور بصاحبها إلى المنطقة المفضلة، وعودة الصغار بعد كورونا واثنائها يبدوا مربكا بعض الشيئ للمتمرسين على الكسل،

أما فلذاتنا فالأكيد أن المدرسة بجدرانها وأروقتها وفصولها المشتاقة لأصوات شباب المستقبل البهي، هي الملاذ من المد الجارف والمخيف من أشكال وألوان التقنية المجرّحة لكل حضارة يبتغيهاالمدركين،

أحبابنا الصغار هل تعلمون أن لقائكم الأول بعد السنتين أوأقل بزملائكم ومعلميكم بحد ذاته فرح عارم ومطمئن ينسيكم الجفاف الفكري والأخلاقي ،ليس مهماً أن تتقنوا من أول وهله فربما للسنتين المهملتين عذرا لكم بعدم الاستيعاب بسرعة ولكن تنظيم الوقت بحدذاته رائع ومثمر لنبدأ رويداً رويداً بالتميز، أعزائي الصغار الكبار المدرسة بيتكم الثاني وربما الأول للبعض ممن جعله القدر وحيداً ولكنه ليس كذلك إذا وجد في المدرسة مربين أكفاء حنونين على فلذاتنا وهم كذلك.

إن تجربة كورونا مؤلمة ولكنها علمتنا الكثير فالطالب لم يعد طالبا بل يدان صغيراتان تمسكان بجهاز أسود أو أبيض! لافرق فلا تدري من تتابع صوت أو همهمة معلم من بعيد أو لعبة مفضلة أو مقطع فيديو يعشقه الكبار قبل الصغار.

وعلمتنا المدعوه كوروناوقوانينها كم هو متعب أن تنتبه لصغيرك ليتجه نحو منهجه لاغير وكل المغربات تدور حوله من أفراد العائله وهم يمارسون حياتهم أمام مشاهدة أو مسمع هذا الطالب المشتت أو ربكة المتابعة من مستطيل إلكتروني أصغر من كفين لازالت تتلمس الحياة.

أعزائي الصغار الحياة مليئة بالفرح ولكن بشرط أن تحبوا مدرستكم ومعلميكم المخلصين عندها فقط نقول لكم انطلقوا نحو غداجمل.