نبه الدكتور عادل باعيسى، استشاري الطب النفسي، رئيس قسم التوعية الصحية في مستشفى الصحة النفسية بجدة، بالإعراض التي تدل على إصابة الرجل أو المرأة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.

وأفاد بأن فيروس الورم الحليمي البشري هو العدوى الفيروسية الأكثر شيوعًا في المسالك التناسلية، ومعظم النساء والرجال من الناشطين جنسياً سيصابون بالعدوى عند نقطة ما من حياتهم، وبعضهم قد تعاوده الإصابة، ويأتي وقت الذروة لاكتساب العدوى لدى كلٍّ من النساء والرجال بعد الانخراط في النشاط الجنسي بفترة وجيزة.

ولفت إلى أن الجهاز المناعي يعمل على مقاومة مرض عدوى فيروس الورم الحليمي البشري قبل ظهور الثآليل “الزوائد والبثور” على الجلد، ولكن ظهورها هو أحد الأعراض الرئيسية التي تكشف الإصابة بالمرض، وهي تسبب شعوراً بالحكة وعدم الراحة، ولكن نادراً ما تسبب الألم الشديد.

وتظهر أعراض عدوى فيروس الورم الحليمي البشري عند النساء في شكل الثآليل التناسلية، وهي تعتبر نوعاً من الآفات المسطحة التي تظهر في شكل نتوءات وبروزات ضئيلة على الفرج، وكذلك قد تظهر بالقرب من الشرج أو على عنق الرحم أو في المهبل.

أما أعراض عدوى فيروس الورم الحليمي البشري عند الرجال فتتمثل عند الرجال في الثآليل التي تظهر على القضيب وكيس الصفن أو حول الشرج، لافتا إلى أن طرق انتقال عدوى الفيروس تتمثل في طريقتان رئيسيتان، الأولى منها تكون من خلال الاتصال المباشر بالجلد، حيث تحدث عدوى فيروس الورم الحليمي البشري عندما يدخل الفيروس إلى الجسم عبر جرح أو خدش أو قطع صغير بالجلد، غير أن هذا المرض لا ينتقل عن طريق لمس الأسطح، مثل مقعد المرحاض.

وأضاف أن الطريقة الثانية تتم عن طريق الممارسة الجنسية، حيث تنتقل عدوى مرض فيروس الورم الحليمي البشري التناسلية إلى منطقة الأعضاء التناسلية، كما تؤدي إلى حدوث آفات الفم والجهاز التنفسي العلوي، مضيفا أنه يجب زيارة الطبيب إذا ظهرت ثآليل غير طبيعية مؤلمة على الجلد أو عند المنطقة التناسلية بالجسم، لافتا إلى أنه برغم أنه لا يوجد علاج للمرض نفسه، إلا أنه يمكن معالجة الأعراض والمشكلات الصحية المصاحبة للإصابة به، حيث يتم علاج الثآليل وكذلك خلايا عنق الرحم المصابة لمنع الإصابة بسرطان عنق الرحم.