عجيب أمر بعض الناس تجده يشتكي الحال والظروف لفلان وفلان ، ويراقب الناس ويعاتب نفسه ويسألها…؟!

ليش هذا سعيد وأنا لا…؟!
ليش هذا محظوظ وأنا لا…؟!
ليش هذا عنده أموال وأنا لا…؟!
ليش هذا يسكن في قصر وأنا اسكن في شقة…؟!
ليش هذا أولاده أكثر من أولادي…؟!
ليش هذه زوجها يحبها ويسعدها وأنا لا…؟!
ليش هذه تزوجت وبعد سنة حملت وأنا لا…؟!
ليش هذه نحيفة وأنا سمينة…؟!

ليش وليش وليش…؟!

نعم هذه هي حقيقة واقعنا اليوم أو بالأصح واقع بعض الناس تناسوا نِعَم الله التي تحيط بهم من جميع النواحي، ولذلك ذكر أهل العلم أن هناك أرزاق منسية لدى عامة الناس منها :
دعوات الوالدين
زوجة محبة
أولاد صالحين
ضحكة طفل
ابتسامة فقير تصدقت عليه
فرحة يتيم مسحت على رأسه
صديق وفي
لسان ينطق
عين ترى
عقل يفكر
صحة جسد
الصلاة بوقتها
الذكر
نوم هنيء بدوم أوجاع ودموع وتفكير
حرية بدون قيود وسجن
خلوة مع الرحمن والناس نيام.

_همسة…

اجلس مع نفسك وتفكر بهذه النعم التي تنعم بها، وقتها ستعلم جيداً أنها تسوى مليارات الدنيا !

ثم تخيل أنك تعيش بدون نعمة البصر أو نعمة السمع أو أصابك مرض معين، كم ستدفع من الأموال الطائلة لتشتري نعمة البصر أو نعمة السمع أو نعمة الصحة !

لذلك عليك أن تشكر الله وتحمده على ما أنت فيه ، وهذا الشكر يدور على ثلاثة أشياء :

أولاً : اعتراف العبد بنعمة الله عليه.

ثانياً : الثناء على الله بهذه النعم.

ثالثاً : الاستعانة بهذه النعم على مرصاة الله سبحانه.

_ختاما…

‏إذا امتدت عينك امتد همك.

المقارنة عدو النعم.

اشكر ربك على الموجود،

ولا تفكر كثيرآ بالمفقود.

فواقعك الذي تعيشه

أمنية عند غيرك !

﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ﴾

ودمتم بود،،،