تتميز قلعة “عيرف ” الشهيرة – أو “أعيرف”، بطابعها التراثي والتاريخي وتحاكي في طرازها المعماري مثيلاتها من المباني الدفاعية المعروفة في عمارة المنطقة الوسطى بالمملكة.

وبُنيت قلعة عيرف من الحجر والطين قبل عام 1260هـ (1840م)، في أعلى قمة جبل يشرف على مدينة حائل وتتمركز في أعلى قمة جبل ذي ارتفاع يبلغ 650 متراً يعرف باسم ”جبل عيرف” وهو ما نُسبت إليه تسمية القلعة.

كما تحتوي القلعة على متحف أثري يقصده سياح وضيوف المنطقة، وظل متماسكاً على مر السنين ليكشف عراقة منطقة حائل التاريخية ويبرهن على قدرة سكانها القدامى على تشييد أنواع من العمارة المتميزة التي ظلت باقية على مر العصور لتشهد على قوة بنيانها ومهارة من أتقنها.

وبُنيت القلعة بغرض مراقبة الأعداء ورصد تحركاتهم قبل وصولهم للمدينة، لذلك روعي في بنائها أن تكون في موقع مرتفع وخارج نطاق المدينة كي يتمكن المرابط فيها من مشاهدة القادمين إليها من مسافة كافية.

وكان مدفعها فيما مضى يُنبئ أهالي مدينة حائل بدخول شهر رمضان المبارك بإطلاقه 7 طلقات، فيما يدوّي صوته لحظة أذان المغرب إيذاناً بالإفطار ولحظة أذان الفجر إيذاناً بالإمساك ويختم آخر طلقاته بإعلان العيد بـ 7 طلقات.