يعتبر الخوف عند الانسان خط الدفاع الأول حال تعرضه لموقف لا يعرفه او يجهله يظهر ذلك جلياً لدى الطفل الصغيرعند قدوم شخص غريب عنه و غير مألوف له بالهروب منه في تصرف فطري فالجهل يدعوا إلى الخوف.

و يعتبر عائق في تقدم الإنسان في الحياة وسبب في ضياع كثير من الفرص . فالنجاح يرتبط دائما في استغلال التغيرات الجدية فمن يشعر بالخوف يكون مصادر القرار و سهل النيل منه لأنه يعيش مرحلة التقهقر و الإنسحاب و يرتبط الخوف بالجبن و الضعف و هي من الصفات المدمرة للشخصية.

… ( يقولون خطير انتبه) كثير مانسمع هذه الجملة في المجالس عند ذكر لقاح كورونا الجديد وعند النظر لمن يردد هذه الجمله و سؤاله عن سبب هذا الخطر الذي يحذر منه تجد إنه لا يعرف حتى مسمى اللقاح او كيفية عمله او إنتاجه فلديه جهل مطلق في هذا الموضوع فهو يخاف منه و ينشر الخوف في من حوله، إن من يلاحظ موجة التخويف في وسائل التواصل الإجتماعي على مستوى العالم من الأثار السلبية التي يتخوفون ان تظهر في المستقبل البعيدلايجد لها اي أسس علمية او بحثية او منطقية.

فوباء كورونا يمثل أكبر كارثة صحية فتكت في العالم وشلت كافة مناحي الحياة الطبيعية على وجه الأرض والسبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم هو إيجاد لقاح يحصن البشر من هذا الداء لهذا سخرت كل دول العالم الجهود العلمية والطبية في مراكز البحوث للعمل على إنتاج لقاح يقضي على هذا الداء في تحدي مع الزمن للحفاظ على حياة البشرية من هذا الوباء.

و بعد ان تم إنتاج اللقاحات و توفرها يأتي من يعطل الجهد البشري الرائع و يشكك في إمكانية و امانة مركز البحوث و المعامل و التجارب السريرية و جهود العلماء و الدول و المنظمات الدولية المختصة و يبني ذلك على تهيؤات وتخيلات وهمية لإحتمالات قد تظهر أو لا تظهر في المستقبل في حين إن آثار فتك هذا المرض و إزهاق أرواح بشرية حقيقة مدمره نعيشها منذ اكثر من عام

إن مثيرين هذه المخاوف الكاذبة المبنية على نظرية المؤامرة يعتبرون من المرجفين في الأرض الذين يثيرون الفتن و الإشعات بهدف تعطيل جهد الدولة في مجابهة هذه الآفه و قد حُذرنا منهم لقولة تعالى
( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)

لذا وجب الحذر منهم و عدم الإلتفات إلى هذه الشائعات و التوكل على الله و الإسراع بأخذ اللقاح حتى نحمي انفسنا و مجتمعنا من جميع الآفات.