تتناثر الحروف فرحا بلقياكم
وتتراقص سعادة بـ قراءتكم لها
ويطيب لها كم يطيب لي
أن أهنئكم بعيد الفطر المبارك
أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة
وكل عام وأنتم بخير.
بعد هذه المعايدة لكم والنابعة من الخاطر استأذنكم أن أتحدث عن فن قد هُجر لفظاً، وهو من جميل الفنون النثرية العربية، هذا الفن الذي لم يتنكر له أصحابه القدماء، ولكن تنكر له أصحابه الجدد، فأصبحوا يطلقون اسماً جديداً عليه، ولا يوجد سببا مقنعا لذلك، فالخاطرة فن جميل مثله مثل فنون العربية شعرا ونثرا، بل أنه ينافس الشعر في التأثير، فظهرت لنا طوائف تسمي هذه الخاطرة بـ (شعر النثر) والفرق واضح بين الاسمين من وجهة نظري، فانظر إلى وقع مسمى (خاطرة) في نفسك وكيف تقبلتها، وكيف نفرت نفسك من مسمى (شعر النثر) إلى درجة لو عنونت نصا بأنه شعر ثم قرأته ورأيته خاليا من قواعد الشعر لرفضته نفسك مباشرة وربما لن تكمل النص، بينما نفس النص لو عنونت له بأنه خاطرة ستقرأها كاملة وربما تعجبك وتقتبس منها وتنشرها، فانظر لفرق المسمى وكيف أثر في النفس، ختاما يا كُتاب ما في الخاطر نصوصكم النثرية الجميلة (الخاطرة) فلا تشوهوها بمسمى تنفر منه الأذن والقلب.