نظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة الرياض، مساء الأحد، – عبر الاتصال المرئي – ندوة بعنوان “التعريف بخطر الألغام ودور مشروع مسام في اليمن”.

وأوضح مدير مشروع “مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام” أن مشروع مسام انطلق في منتصف عام 2018 واستمر التجهيز له 6 أشهر ويعمل في المناطق المحررة في اليمن.

ويعمل في المشروع 32 فريقا لنزع الألغام، بواقع 450 شخصا يعملون في اليمن و30 شخصا يعملون من خارج اليمن للدعم اللوجستي، مشيرا إلى استخدام مصطلح “اصطياد الألغام” وليس نزعها؛ حيث لا يوجد خرائط توضح أماكن هذه الألغام.

وأوضح الدكتور عبدالله المعلم أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قامت بزرع ما يزيد على مليوني لغم في شتى المناطق اليمنية، مبينا أن الأطفال والنساء وكبار السن، هم الأكثر تعرضا للإصابة.

وأشار إلى أن المليشيا الحوثية علاوة على ذلك تقوم باستخدام الأطفال لزراعة الألغام في مخالفة صريحة للقوانين الدولية التي تُحرم الزج بالأطفال في الصراعات المسلحة.

وتابع المعلم أن مركز الملك سلمان للإغاثة صمم عدة مشاريع لمساعدة المصابين بالألغام ومنها تأسيسه 4 مراكز للأطراف الصناعية في مدن تعز وسيئون وعدن ومأرب، إذ قامت هذه المراكز بتركيب 2500 طرف صناعي ذات جودة عالية.

ولفت إلى أنه يجري التوسع لإنشاء مراكز أطراف صناعية أخرى، إضافة إلى تنفيذ المركز برامج في التأهيل النفسي والبدني للمصابين، إذ بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع مسام حتى الآن ما يزيد على 100 مليون دولار أمريكي، مفيدا أن تكلفة زراعة اللغم سهلة بينما تكلفة تأهيل المصاب أكبر بكثير.

واعتبر المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام أمين العقيلي، مشكلة الألغام في اليمن من إحدى أكبر الكوارث الإنسانية للانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية.

ووجه العقيلي الشكر للمملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، على دوره في دعم المصابين وعلاجهم وتركيب الأطراف الصناعية لهم.