تتخذ قرارات مختلفة في حياتك، وبالتأكيد ليس كل قرار تتخذه قرار ناجح، فهناك قرارات صائبة وقرارات خاطئة، ولا يمكن أن تكون كل القرارات التي تتخذها في الحياة قرارات صحيحة، وإلا لما كان الفشل حليف في بعض القرارات، الواقع أن اتخاذك للقرار يساوي تصرف تقوم به، وهذا التصرف تعرف أنه صائب أو غير صائب بعد القيام به، صحيح هناك تصرفات وقرارات تعرف بصحتها قبل أن تنفذها، ولكن القرارات المصيرية عادة تعرف صوابها من عدمه بعد التنفيذ، وبالطبع هذه التصرفات في الحياة وإن كانت خاطئة إلا أن البعض منها يمكنك تداركه والرجوع عنه لقرار أفضل منه، ولكن هناك قرارات إذا اتخذت لا يمكنك الرجوع عنها، فلا تقدم عليها إلا بعد تفكر وتمعن ودراسة لهذا القرار، ولا تبدأ في التصرف إلا بعد جس النبض ومعرفة الحال وما سيترتب عليه، ولابد لك من معرفة أبعاد اتخاذك لهذا القرار وقيامك بهذا التصرف، فتحسب حساب كل خطوة تخطوها؛ لأن هذا القرار الذي ستقدم عليه لا يمكنك الرجوع عنه وتعديله، فهو قرار وتصرف لمرة واحدة ولا يوجد فرصة للتصحيح والتعديل، وربما رجوعك عنه يعرضك لخطر أكبر، ورجوعك عنه قد يكون سببا في طعنة بالظهر ممن هو قريب منك، واجعل نصب عينيك دائما:
بعض الإقدام ما منه رجوع
لانه يساوي طعنة في الظهر