وصلت قوات إبراهيم باشا إلى مدينة الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى وأطبقت الحصار عليها في غرة شهر جُمادى الأولى، وبعد حصار استمر لأشهر عانت فيه المدينة من محاولات اقتحامها وصمود أهلها في وجه العثمانيين.

وكانت أفعال الدولة العثمانية بلاءًا عليها؛ حيث عرف الناس حقيقتها وزاد ولاءهم وعزيمتهم للدفاع عن الأرض، وعندما عجز طوسون عن الانتصار قرر المفاوضة؛ حيث وقع الرعب في قلوب الأتراك فأرسلوا بحثًا عن السلام، بحسب برنامج “العصملي”.

وعسكر إبراهيم باشا شهرًا كاملًا في الجزيرة العربية وكلما دعم بالجنود طلب المزيد لمواجهة رجال الدرعية الذين يقفون أمام مدافعه بسيف وصدر عارٍ؛ لتستمر الحرب 7 سنوات، وعندما طال القتال وقل الدعم قال الإمام عبدالله بن سعود لإبراهيم باشا “سأوقف القتال على ألا يقتل الناس وتُهدم الديار” فوافق إبراهيم باشا.

ولكن الغدر كان مبدأه ونقض عهده وبدأ في تخريب الدرعية وقتل الناس في الشوارع وأحرق البيوت والنخيل ونكل بالعلماء وكبار السن وسرق المصاحف والكتب والأموال ثم تركوا الدرعية لا حياة فيها، لكن رجال الجزيرة العربية عادوا بعد كل هذا من البداية وقلبوا الأمر عليهم.