أبهرنا فيلم Wonder الذي تدور أحداثه حول طفل صغير مصاب بمتلازمة تريشر كولينز ومن هنا تبدأ رحلة للتحدي والإصرار في هذا العالم الكبير ودور الأم المحوري ذات نظره ايجابية للحياة وتسهيل خطوط عريضة تحرك بذكاء وتنتهي بتقلد وسام أكثر شخصية مميزة بالإصرار والقوة ! تقول جوليا روبرتس في تصريحات لوكالة The Associated Press إن بعض المشاهدين وصفوا الفيلم بأنه نموذج للعائلة الصحية الثائرة وأضافت ” أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة من القتامة في العالم تجعل مثل هذه النوعية من القصص التي تحمل رسائل جميلة بمثابة نوع من الثورة على الأوضاع”.
وعلى منظورها كثير من القصص عالمية طرحت وعولجت بطرق ابداعية كان هدفها تشكيل شخصيات ودمجها بالمجتمع أثرت وتأثرت .
والمتابع للخط البياني للدراما المحلية يجدها في انحدار مستمر ولولا بعض الأعمال التي أحترمت نوعا ما عقل المشاهد وكانت خجولة في عدم خدش الحياء دون أن تعرض قيمة اجتماعية قريبة للمشاهد العربي .. ولا يمكن ألا أن نقشعر بردا وعريا من طرح بعض النصوص والقصص ” بين قوسين قصص مبتذلة لا تمت واقعنا بصلة ” على أدمغتنا وهتك حُرمات بيوتنا وشحن عقول مراهقينا ونساءنا أباحت الحرام وأيقظت الغرائز تصنف استهلاكية تافهه سطحية ومبتذلة مثيرة الغرائز وما تحت القاع .. نص هابط وأداء مبتذل وايحاءات غير أخلاقية وكلام سوقي ونكات سامجة وشخوصا متصنعة غير مقبولة للمشاهد وعرض وطلب ليست نتاجا لثقافة المجتمع ولا تعبيرا عن وعي طبقة اجتماعية ويترك للمشاهد متعة الإنبهار والتوقع والمراهنة
وأكثر سؤال هل تمثل المجتمع ؟
ماذا نعلم عن العبيد الشريف العبداللطيف والحمدان ماذا نعلم عن مخترعينا أدباءنا شبابنا عن نساءنا ومشاريعهم ورحلة كفاح رافقت قناديل الإيمان والأمل قاموسنا ولود بقصص أبطال أصحابها منهم أسير كرسيه عليل كفيف ذات صفه ميزه الله بها ترك بصمة وطنية فمن الأجدر أن تُجسد وتروى واقعا ملموسا .
رمضان أتى ألا يتحول شهر رمضان من روحاني الى ترفيهي تأملوها جيداً الفساد المحكي أم المخفي خلف كاتب هجن ومحرك العرائس بإخراج عدسته يحرك كعرائس المولد .. ثمة عبارة لربما تاهت عن الألسنة في تداول الأخبار هي صناعة الفساد نعم هناك ماكينة تصنيع محترفة ضربت الفن في صلب دوره الوطني الاجتماعي السياسي الثقافي التنويري ! الشاشة صورة مجازية عن انهيار الفن والثقافة والفكر وانهيار أكبر للذائقة العامة دون اتهام عدو خارجي والصدمة زج تاريخ وحضارة وروايات قصص تخُلد ذنبها لم تكُن مادة ضخمة للتربح .
وحتما مع الحجر الكوروني بات المشاهد أسير الشاشة يتلقى ويصدق ويدخل في حالة انعكاس واقع وربما ثوران على ما يعرض هكذا اضمحلال ! ألا أنه لابد من حزم في ما يقدم ورقابة جادة لإنتقاء ما يورث لأجيالنا من قيم حرصا على قيمة الفن وكرامة الأنسان وما تبقى من قيم مجتمع .
التعليقات
الإعلام نوعان هادف وبناء & وهادر وهدام
من أشد القراء للكاتبة نمط وقلم غيور على الوطن قلم ذهبي?
الحلقة الثانية من مسلسل حظر تجول سؤالي رقابة المصنفات الفنية ؟ سؤالي للنفس السرية ؟
الفكرة مناقضة لكل مبدأ إنساني وأخلاقي و عرفي حتى!
هل مشهد وضع ميت في ثلاجة المطبخ مناسب للأطفال؟
هل استخدام “الموت” مناسب كمادة للضحك!
أم التعامل مع الآباء يكون بهذا النحو من الاستخفاف؟
mbc إلى أين تذهبين بأبنائنا؟
لاحظت ان الفن العربي في تدهور وانحدار لا محتوى هادف ولا حوار ولا سيناريو والفن الخليجي هابط لابعد حد عباره عن تقليد وطقطقه ع تافهين السوشيل ميديا
لاحظت ان الفن العربي في تدهور وانحدار لا محتوى هادف ولا حوار ولا سيناريو والفن الخليجي هابط لابعد حد عباره عن تقليد وطقطقه ع تافهين السوشيل ميديا
شكرا للكاتبة وشكرا للفن الهابط لم نأخذ منكم الا كل ماهو ملوث
شكرا لكل واحد حجب أولاده عن المسلسلات
في المجال الإعلامي كنت هاويا وأخرجت مسرحية في لندن زمن كنت شابا وتشرفت بالإشراف على نشيدين لبراعم الأمس وهم اليوم رجال الوطن سجلتها mbc ولا أدري إن تم النقل المباشر لها إبان توقيع عرفات على سلام مع رابين
حقيقة هذا المقال هو ما يدور في عقولنا لماذا الإسفاف والسطحية والإبتذال مع أنها لا تصنع شيء حقيقيا فإن الأعمال المبتذلة والسامجة السخيفة تشاهد لمرة واحدة ثم تختفي إلى الأبد ذلك كله مع وجود واقع مغاير بتات البتة من قصص حقيقية تعيش بيننا ومبادئ سامية وأخلاقيات راقية متستمدة من ديننا الحنيف تعانق السماء سموا ونقاء عايشنا بعضها ونسمع عن بعضها لماذا لا تحول إلى أعمال بشكل يخلدها لتكون جزء من تراثنا الذي والحمد لله ملء بكل جميل صالح ، إن العرب يحبون الفخر ويحبون الطيب من الأخلاق وجائهم الإسلام فجعلهم أشد تعلقا بما أحبوا من كريم الأخلاق تقربا لله وليس فخرا فارغا .
إن الإعلام الهادف المحترم يصنع الأجيال القادمة فلتكن صناعة متقنة نابعة من بيئتها الحقيقة وليس من مخيلة أعدائنا وإعلامنا المختطف بأيدي خونة عديم أخلاق ومبادئ .
الحقيقة أنني طلبت من أحد مرافقي قراءة المقال علي مسامعي عدد من المرات وأنا على خط سفر وفي كل مرة اطلب إعادة قراءة المقال ثم أطلب بيانات بحث عبر جوجل واكتشفت موهبة كاتب المقال باعتباري كاتب معتمد قديم وممارس ومشاكس في النقد الأدبي منذ كان عميد الأدباء والكتاب العرب على قيد الحياة رحمه الله الأستاذ الكبير عبدالله الجفري. هذه المقالة لي معها عودة وسأرد عليها بمقال يحمل نفس العنوان مع بعض التخصيص، وبالتوفيق وعقبال حصول صاحبة المقال على شارة كاتب من المرتبة الممتازة
مقال جدا جميل هادف واعي صياغة أنيقة سبوت على روحانية الشهر الفضيل نعم بقناعة تامة فقد الاعلام من قاموسه احترام عقل المشاهد
كلام شديد وأنيق واحتاج أقرأه مرتين ثلاثة لأنه مطعم بالدرر ؛ ولي عودة
اترك تعليقاً