بدأ جهاز الشرطة قبل دخول المؤسس الملك عبدالعزيز إلى الحجاز وتوحيد الجزيرة العربية، في مكة وجدة والمدينة، حيث كان اختصاصه لا يتجاوز أطراف المدينة، أما القرى والبوادي فلا تتدخل فيها إلا إذا قام الحكام بجلب المتنازعين إلى المدينة وإحالتهم إلى الشرطة.

وعمل الملك عبدالعزيز بعد دخوله إلى الحجاز عام 1343هـ، على تأسيس مديرية عامة للشرطة في مكة، تُربط بنائبه في الحجاز وتهتم بتوطيد الأمن في البلاد المقدسة وتأمين أمن الحجاج، كما أنشأ إدارات للشرطة في مكة وجدة والمدينة كلفت بأعمال الأمن.

وشهد عام 1346هـ، صدور أمر ملكي بتوحيد جميع إدارات الشرطة في المملكة تحت رئاسة واحدة في مكة المكرمة، وتم وضع مشروع نظام لإدارات الشرطة وتحديد واجباتها ومسؤولياتها، وتطورت المديرية العامة للشرطة وتعددت فروعها وامتدت مسؤولياتها إلى أنحاء المملكة كافة.

وألغي نظام الوكلاء في عام 1350هـ، وأنشئت لأول مرة في المملكة وزارة الداخلية وتم إلحاق الأمن العام بها، وفي عام 1369هـ صدر أمر ملكي بالتصديق على نظام مديرية الأمن العام المتضمن تشكيل المديرية وأقسامها والواجبات المنوطة بها وقواعد العمل بها وقواعد الإجراءات الجنائية الواجب اتباعها، ويعتبر صدور هذا النظام مرحلة هامة في تطوير الأمن العام في المملكة.