تحدث أستاذ الأدب السعودي الدكتور محمد الربيع، تاريخ حي الظهيرة وهو أحد أقدم الأحياء في مدينة الرياض والذي ولد فيه، مشيراً إلى أن الحي كان له علامات بارزة في تاريخ العاصمة والدولة السعودية.

وأوضح الربيع إن حي الظهيرة كان من الأحياء الموجودة داخل سور الرياض، حيث كانت المدينة قديماً محاطة بسور يغلق مساءً ويفتح قبيل صلاة الفجر، مبينا أن الحي يحده من الغرب شارع السويلم ومن الشرق شارع الظهيرة، ويحده من الجنوب جامع الإمام تركي ومن الشمال شارع الخزان وكان ينتهي قديماً عند دروازة آل سويلم ودروازة الظهيرة.

وأضاف أن الحي يوجد به مدرسة العزيزية نسبة إلى الملك عبدالعزيز وهي إحدى أقدم المدارس الحكومية في الرياض، وكان الملك فهد يمتلك بيتاً فيه، لكن معظم أهل الحي تركوه بعد التوسع الذي شهدته المدينة، مؤكدا أن أسماء حارات الرياض قديماً كانت تسمى بأسماء نخيلها ومزارعها، وأحياناً تكون التسمية جغرافية، فالظهيرة هي تصغير لظهرة وهي الأرض المرتفعة نسبياً.

وكشف أن حي الظهيرة شهد بداية نادي الهلال حيث استأجر مؤسس النادي عبدالرحمن بن سعيد بيتاً طينياً على أطراف الحي، وكان على بعد يسير منه يقع نادي النصر، مضيفاً أن الناديين كانا ينظمان أنشطة ثقافية وكان أبناء الحي يحضرون ندوات ومحاضرات ثقافية تقام فيهما