ليس إسم تجاري، للتسويق للزجاج المُعتم كما كان في السابق .

(أراك ولا تراني) أُطلق اليوم على نوع من أنواع اللباس أو ما يسمى (الطقم الإسلامي) أو ( طقم العفة )

أنا لست ضد أحد، ولا ضد أي فئة من البشر، ولست ضد شريحة من المُجتمع…

من حق الكل أن يلبس مايشاء

لكنني أنا هنا !
ضد كل من تنادي بالخصوصية، وتنادي بعدم المساس بحياتها الخاصة، ولا تريد أحدًا أن يراها، بينما هي تعيش كبُرج المراقبة ترى الكل والجميع، وتنتهك خصوصيتهم من باب هي من حقها أن ترى كل شيء وأي شيء، مع التوثيق…

تلك الفئة تؤمن أن من حقها أن تنتهك خصوصية كل من حولها، لكن أهم شيء هي أن تعيش تحت مظلة (أراك ولا تراني)…

كيف تنتهك تلك الفئة الخصوصية؟

هي بالأماكن العامة تلبس لباس (أراك ولا تراني)، مُتخفية، أعيد وأكرر أحترم لباسها، لست ضد لباسها
أنا ضد تصرفاتها اللامسؤولة

فجأة تجدها في زاوية ما!!
رافعة كاميرتها وتصور المارة؟؟؟
من باب أن المارة كاشفات الوجه، وبالتالي من وجهة نظرها الشخصية
كاشفة الوجه = مهدورة الخصوصية

من قال لك أن من تكشف وجهها لا تحب الخصوصية؟؟

من ضحك عليك وقال أن كاشفة الوجه حلال دمها ومالها وبيتها وزوجها، ومن قال أنه من حقك إن تقتحمي خصوصيتها وتصوريها؟؟

كاشفة الوجه هي أمرأة طبيعية، تعيش حياتها، كاشفة عن هويتها…

هي كذلك لا تريد من أي شخص أن يقتحم خصوصيتها، ويصورها…

تجد فئة (أراك ولا تراني) بالحفلات، لا تريد أصبعها السبابة أن تصوره!
تعزميها، وتستقبليها ببيتك، وتكرميها، وتضيفيها أفضل ضيافة!

فجأة بعد ساعة من إكرامك لها، تجدين بيتك مهتوك، مصور ومنتشر بين عامة الناس
سفرة بيتك عند فلانة، ومجلسك عند علانة، وصور كل شيء يخصك منتشر!!!

أليس للبيوت حُرمات؟
تجلسين ببيتك، آمنة في سربك، بعد انتهاء عزيمتك وضيافتك للضيوف

فجأة توصلك صورة بيتك، وسفرتك، وحتى أكرمكم الله حمامك، برسالة عتاب من فلانة (إخص عليك عزمتي فلانة، وما عزمتيني)
وتبدأ المشاكل، وتنتشر الضغينة بين البشر!
فقط، فقط…
بسبب فئة (أراك ولا تراني) تريد أن تتباهى بأنها كانت معزومة بالحفل الفلاني، أو عند العائلة الفلانية!!!!

فجأة دون سابق إنذار!!!!
تجدين صور بيتك وسفرتك وضيافاتك منتشرة بحالة الواتس آب؟؟؟
وليس لك الأحقية أن تنطقين بأي حرف!!
صار إلي صار، وكان إلي كان، وياريت إلي جرى ماكان…

تجد فئة (أراك ولا تراني) معزومة بحفل خطوبة أو زواج!
وهي ماشاء الله تبارك الله في سباق وتنافس مع مسؤولة التصوير…

تجدها صورت أي شيء، وكل شيء، هدايا العروس، الضيافات، صوت الطقاقة، كاسات العصير، حتى لوحة اسم العروس والعريس عند قاعة الاستقبال؟؟

تجدها قامت بتصوير كل شيء صور فتوغرافية، وفيديو، وبإخراج عالي الجودة، موثقة توثيق مُحكم يليق بحسابها على سناب شات
وتنشره بكل ضمير ميت، ويللا (إلي ما يشتري، يتفرج عليك)…

الأمر تعدى الحدود والوقاحة
وصل لدرجة تصوير العروس وهي بزفتها مع عريسها؟؟؟؟
بالرغم من وجود لوحة مكتوب عليها ممنوع التصوير ويتم تصوير اللوحة نفسها!

يا لله العجب !!

بالرغم من وجود تحذير ببطاقة الدعوة أن التصوير ممنوع!

بالرغم من أنها تعلم جيدًا أن التصوير انتهاك للخصوصية ويعاقب عليه القانون، وبالرغم من ذلك هي لا تحب أي مخلوق أن يصور حتى طرف (طرحتها)!

هي تعلم جيدًا عادات وتقاليد الكل والجميع بأن لا أحد يسمح بانتهاك الخصوصية، ولا أحد يحب أو يسمح بالتصوير…

وبالرغم من ذلك تقوم بكل وقاحة بالتصوير…

وعندما تعاتب هذه الإنسانة وتذكرها بممنوع التصوير، تثور ثائرتها، وتصرخ بأعلى صوت الكل يصور؟؟؟؟؟
والعروس كاشفة الوجه؟؟؟

الكل يصور؟؟؟
قد يكون من يصور نساء من قرابة العروس؟؟
قد تكون من تصور أخت العروس؟؟
قد تكون من تصور موصاة من العروس نفسها أن تصور؟؟

ملاحظة مهمة جدًا
و من قال لك أن العروس كاشفة الوجه (مهدورة الخصوصية)، هي مثلك مثلها بل في بعض الأحيان أكثر منك احترامًا لخصوصية الآخرين…

لا تجدينها تصورك أنت وابناءك بالأماكن العامة، تحترم لباسك (أراك ولا تراني) ولا تقوم بتصويرك…

لا تجدينها تتطفل على خصوصيتك وتصورك من بين المارة…

لا تجدينها تخترق وتنتهك حرمانية بيتك، ولا تصور مجلسك، وضيافاتك، وسفرتك، ولا تنشرها بين عامة الناس…

بل لا تجدينها من الأساس تطالب بحق التصوير!!
هي تعلم جيدًا حدودها…

هي إمرأة مشغولة بنفسها، ناضجة، عاقلة، رزينة
تعلم جيدًا متى تصور؟
وأين تصور؟
وماذا تصور؟
ومالشيء الذي يستحق التصوير؟

‏‎هي امرأة ذات شخصية مستقلة لا تحوج نفسها من الأساس أن يُقال لها ممنوع التصوير!!

أكرمكم الله وصل الموضوع لدرجة التصوير بمراية الحمامات بالمطاعم؟؟؟
نعم، نعم والله إنها لحقيقة…

ما الهدف من تصويرك لنفسك حتى عند مرآة الحمام؟؟
هل فكرتي بخصوصية من حولك؟؟

لهذه الدرجة مهووسة بالتصوير، وبالتوثيق؟؟

الأمر وصل لدرجة الذهاب للكاشير تطلب من الزبائن تصوير أطباقهم، وطلبياتهم؟؟ فقط كي تنشره، وتعلم من حولها أنها خرجت وكانت بالمكان الفلاني، واشترت الطبق الفلاني!!!!

إنني أتحدث عن واقع، رأيته بأم عيناي!!!!
لا يهمها كرامة، ولا بريستيج!!!
أهم شيء تصور، وتنشر تحركاتها أول بأول…

بالرغم من أن حكومتنا الرشيدة وضعت قوانين والتي نصت ضمن لائحة الذوق العام في البند 19 من قائمة المخالفات لائحة الذوق التي تنص على أن تصوير الأشخاص بشكل مباشر دون استئذانهم يعاقب بغرامة مالية تقدر بألف ريال، وفي حال تكرر المخالفة تكون الغرامة ألفي ريال مع إلغاء الصور، نص نظام الجرائم المعلوماتية بموجب المادة الثالثة من نظام الجرائم المعلوماتية التي تضمنت أن المساس بالحياة الخاصة، أو ما في حكمها والتشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم يعد جريمة معلوماتية تستوجب السجن الذي قد يصل لعام وغرامة تصل لنصف مليون ريال….

وكذلك التساهل في تصوير الأشخاص في الأماكن العامة ونشرها في مواقع التواصل من قبيل التسلية أو التشهير، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه تكليف صاحبه السجن مدة تصل إلى سنة وتحميله غرامة تقارب نصف مليون،
ويعاقب القائم به وفقاً لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية في الفقرة الرابعة من المادة الثالثة ونصها الإساءة للحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا أو ما في حكمها، بالسجن مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين…

ما زالت فئة (أراك ولا تراني) مصرة على التصوير…

مع الأسف الشديد أصبحت ثقافة مجتمع…
بدأت بإسم تجاري (أراك ولا تراني)، وتحولت إلى طبع
والطبع يغلب التطبع…

فئة (أراك ولا تراني)
تنادي وتطبق التالي:

أراك وأتطفل عليك، وأصورك، وأصور بيتك، وأصور حفلاتك الخاصة، وأصور سفرتك…

أصورك أنت وزوجتك أو أصورك أنت وزوجك بالأماكن العامة حق من حقوقي…

فئة (أراك ولا تراني) تنادي
أراك وأهتك خصوصيتك، وأتلصص عليك، وأتجسس وأسترق السمع، لكن أهم شيء ألَّا تراني، ولا تكشف عن هويتي، ولا تعلم من أنا…

أضف إلى جعبتك

فئة (أراك ولا تراني)
تجدها بالمطاعم هي وزوجها تأكل من وراء حجاب (الجدار المتحرك)…

لا تريد من أي شخص ينتهك خصوصيتها أو خصوصيتها هي وزوجها…
وأثناء تناولها لوجبتها بكل أريحية تجدها تاركة أبنائها بالمطعم، يسرحون ويمرحون…
يزعجون رواد وزبائن المطعم…
وعندما تخبر النادل عن إزعاج أطفالها، النادل المغلوب على أمره يقول لقد تحدثت معها هي وزوجها ولكن لا حياة لمن تنادي…

تذهب لها وتحدثها عن ما يسببه أبنائها من إزعاج، فجأة تجد (لسانها كلته القطة) على قولة أخواننا المصريين ويرد عنها زوجها (حنا بمكان عام)…

هل كونك بمكان عام، يحق لك إحترام خصوصيتك أنتِ، وتجلسين بكل هدوء، وتأكلي ما ألذ وطاب، وتنغصين على غيرك تحت بند (حنا بمكان عام؟؟؟)

هل لباسك (أراك ولا تراني) يعطيك الأحقية أن (تشمقي) وترمقي المارة بعيناك لكل إنسانة كاشفة الوجه، ومختلفة عنك، طبيعية، محترمة نفسها، جالسة مع زوجها وعائلتها…

هل لباسك (أراك ولا تراني) يعطيك الأحقية أن تتركي زوجك، وأبنائك، وجلستك العائلية الخاصة وتراقبي من حولك، وترمي كلام لهذه؟
وتشتمي هذه؟
وتصوري هذه؟

عيشي حياتك، ألبسي لباس(أراك ولا تراني)، لكن ليس من حقك العيش بمبدأ من حقي (أراك، ولا تراني)..

في نهاية المطاف

كلامي هذا لن يزعج إلا حدثاء النعم…