بعد وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن الي البيت الأبيض بات السؤال

أي السيناريوهات التي سوف تتعامل بها إدارة بايدن مع منطقة الشرق الأوسط وهل ستشهد المنطقة إعادة لنفس السياسة الخارجية الأمريكية التي انتهجها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي تولى الحكم من 2009 وحتى 2017
أم نموذج الرئيس السابق دونالد ترامب الذي انتهت ولايته في 2020

المتابع للسياسة الخارجية الأمريكية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط بعد وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن الي البيت الأبيض يلحظ انها بدأت تنتهج السياسة نفسها التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما
وهي لن تختلف كثيرا حتي ان بعض المحللين والمهتمين بالشأن السياسي الأمريكي قد ذهبوا الي ابعد من ذلك وقالوا ان الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يكمل ما انتهت إليه سياسة الرئيس السابق براك أوباما الخارجية وكل المؤشرات والمعطيات تؤكد ان الرئيس جو بايدن بداء السير في نفس الاتجاه والسيناريو الذي سار فيه سابقا الرئيس أوباما

والمتابع لخطابات الرئيس بايدن وفريق مساعديه في البيت الأبيض يراء انهم بداء ينتهجون نفس السياسة الخارجية التي كانت في زمن الرئيس أوباما مع كل الملفات والقضايا الساخنه في الشرق الأوسط وأن الزمن قد عاد بنا إلي الوراء الي العام 2009 بدايات حكم الرئيس أوباما في امريكا والجميع يعلم ماذا قد حل في الشرق الأوسط من الكوارث والدمار والخراب والحروب من وراء تلك السياسة الخارجية الأمريكية المدمرة التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما في المنطقة إلا انا الوقت لم يسعفه ليكمل تلك السياسة الكارثية بسبب انتهاء فترة ولايته.

والان يعود لنا الرئيس جو بايدن في العام 2021 ليتبنى تلك السياسة التخريبية وبكل ما تحمله لمنطقة الشرق الأوسط من خفايا واجندات أمريكية ممنهجة وخطيرة مخطط لها والتي كان أعظمها وأخطرها على الإطلاق تبني الولايات المتحدة الأمريكية فكرة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان يهدف إلى تقسيم دول منطقة الشرق الأوسط الي دويلات صغيرة بحجة غياب الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في تلك الدول وما زالت الولايات المتحدة تحلم وتمني النفس وتعمل جاهدة على تحقيق حلمها القديم على الرغم من كل المعوقات الكبيرة التي تحول نحو تحقيق هذا الحلم وعزم أمريكا على إصلاح أنظمة دول الشرق الأوسط ولاسيما الأنظمة العربية بما يتوافق مع المصلحةالأميركية أولا ويؤمن مصلحة وأمن إسرائيل.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيعود الرئيس جو بايدن الي تبني إحياء فكرة هذا المشروع الخطير وإعادته الي الواجهة السياسية من جديد هذا ما أجزم انه قادم لا محالة.

نعلم أن الرئيس جو بايدن وصل إلى البيت الأبيض لأنه يتمتع بمؤيدين أقوياء ومؤثرين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الدعم القوي الذي يحض به من حزبه الحزب الديمقراطي ومن خلفه الغالبية العظمي من سائل الإعلام الأمريكية الرئيسية التي تدعم كل توجهاته وأفكاره وقد بداء الرئيس جو بايدن ومساعديه في البيت الأبيض في السعي لإجراء الكثير من التغييرات في ملامح السياسة الخارجية الأمريكية ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص السعودية ومصر وبالتأكيد لن تحمل هذه السياسة الخارجية صيغة إيجابية او خير لهذه الدول على العكس تماما وقد اشار الرئيس جو بايدن في احد خطاباته إلى أن سياسة أمريكا الجديدة ستعود إلى الوضع الطبيعي من الناحية الجيوسياسية وهذا يعني العودة الي تبني سياسات أمريكية خارجية كانت في عهد الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما وسوف يعمل على تحقيق تلك السياسة البائسة مهما كلفه الأمر حتي لو كان على حساب العلاقات التاريخية الإستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الدول الحليفة لها في المنطقة.

الا اننا في منطقة الشرق الأوسط أصبحنا ندرك ونعي تماما كل ما تحمله سياسة الرئيس جو بايدن الخارجية ولا ننسى ان الرئيس جو بايدن كان أحد المتحمسين والداعمين لما يسمي بالربيع العربي أثناء فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما ومعه السيدة سوزان رايس مستشارة أوباما السابقة للأمن القومي وإحدى “عرّابات” الربيع العربي وان العودة إلي تبني هذا المشروع الخبيث ماهي الا مسألة وقت ولن يتخلى الرئيس جو بايدن عن تحقيق هذا الحلم وسوف تكون العودة هذه المرة بشكل مختلف وبأفكار واجندات وخطط اخرى مغايرة عن الأفكار السابقة الذي سار فيها الرئيس السابق براك أوباما وسوف يعمل الأمريكان على تلافي الأخطاء السابقة التي حصلت في عهد الرئيس أوباما لأنهم يعلمون جيدا ان تلك الأجندات وألافكار أصبحت مكشوفة لشعوب المنطقة ولن تنطلي على احد لذلك علينا ان نكون على يقين أن الرئيس جو بايدن سيعيد الكرة مرة اخرى حتي يتحقق له ما يريد وان الرئيس جو بايدن وفريق مساعديه يعكفون بالفعل في البيت الأبيض على العمل ليل نهار في الإعداد والتخطيط على إعادة مشروع ما يسمى بالربيع العربي للواجهة السياسية من جديد وتصديره الي المنطقة وهم ويبحثون الوقت المناسب للبداء في تحقيق ذلك الحلم الأمريكي الذي طال انتظاره وهذا يدفعنا لترقب والحذر مما تخبئه الأيام المقبلة لدول منطقة الشرق الأوسط.

وختاما: لقد ان الاوان

ان ترتاح هذه الشعوب في المنطقة ولن يحصل ذلك الا في الوقوف جنبا إلى جنب مع حكامهم والمحافظة على مكتسباتهم امام كل تلك الأفكار و المخططات والمؤامرات والأجندات
القادمة من الغرب بعد ان عانت وذاقت الويلات ومازالت تعاني من التبعات الكارثية والمدمرة والحروب والفوضى الي يومنا هذا من وراء تبني أمريكا لتلك السياسات الهدامة في المنطقة وعلينا ان نكون واعين ونتعامل مع سياسة أمريكا القادمة بحذر شديد وعدم الانجراف مرة اخرى خلف تصديق كل تلك الأفكار والشعارات المزيفة الهدامة والخادعة التي تروج لها وترفعها أمريكا تحت مايسمى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لعلمنا بالأهداف الخبيثة والغرض الحقيقي من وراء تبني الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الشعارات الكاذبة والمزيفة.