أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً هذه المقولة قرأتها تحت فيّ إرشادات لوحات المرور في شوارع الوطن، بينما كم كنا نُمني النفس أن تتحرك أيدي المراقبة وتصل إلى أروقة الإدارات والمجمعات الحكومية لتصل حتى لوكانت متأخرة، وهاهي وصلت(نزاهة) لتحاسب المقصرين وتقبض بيدمن حديد طبعاً ليس حديد الراجحي! لتطمئن جدران الغرف الفاسده الآيلة للسقوط غيضاً وحنقاً بأن القادم أجمل لتتماسك ريثما يأتي العدل.

وصلت (نزاهة) لتنتصرلفطرة الإنسان السوية المجبولة على الطريق المستقيم، فعندما يصطف كبار الشخصيات مساوين لصغارهم أمام القضاء العادل فحتماً سندرك أن الغيب سيكون حلواً وأن الطير سيطير بلاتردد!،والتحرك الإصلاحي ضد الفاسدين في البلد يُعتبرأصلاً في التحضر والمدنية لأنه لاتقدم أو رقي في أي مجتمع أو دولةقديتأتى إلا بالقضاء على لصوص الليل والنهار، ونزهاتنا حين تهجم بغتة من دون سابق إنذار أو تلميح فحتماً ستجد الكثير من الأخطاء المتعمدة بين ثنايا الأوراق والمستندات وربما في( يوزرات) قليلي الضمائر أومعدوميها، وحدّث ولاحرج عن عمااكتشفته هيئة الفساد من قضايا مفزعة تقدر بالمليارات يتم تحويلها للخارج أوالداخل لايهم بقدر بشاعة منفذها أومنفذيها، إن (نزاهة) تكرّس معنى الأمان الحق فإرجاع المال العام المغتصب بغير وجه حق إلى خزينة الدولة ومحاسبة السارق أياً كان يُعد منتهى الأمان والرقي، ياأحبه ليس لإننا محبطين في بعض الأمور يضعنا في خانة التشاؤم دائماً فإذا لم نفرح وتنشرح صدورنا لبصيص الضوء هذا المتمثل في نزاهة الإنقاذ فسحقاً..!

إننا متفائلين في نزاهةفهم لايؤلون جهداً في فالبحث عن المتسبب في ارتفاع فواتير الكهرباء المرعبة ومحاسبة قارئها وماالمانع من تقديم هدية له عبارة عن نظارة على طبقاً من كهرباء ولكن بعد أن يتخذ اللازم في حقه وعن المسؤل عنه، المسؤليات كثيرة يانزاهة والعابثين كُثر فماالمانع إذن أن يزداد عدد محاربي الفساد ليكون في كل مدينة مركزلإن المسترجع من اللصوص أضعاف مرتبات المكافحين، دمتم للوطن أحرار أوفياء عظماء.