في لقاء تلفزيوني نادر، ظهر الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب، راويا موقف الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، فور علمه بمرور السودان بعدة أزمات اقتصادية.

وقال سوار الذهب: ” إن الوضع كان سيئًا، حيث أخبرهم مسؤول البترول، بأنهم لديهم بترولا يكفي لمدة 7 أيام فقط، وليست لديهم عملة صعبة لشراء بترول جديد ” .
وأضاف: ” كذلك مسؤول الزراعة قال هناك جفاف لمدة 3 سنوات، وموعودين بخريف طيب حسب الارصاد، لكن ليس لدينا مدخلات زراعية، كما حلت علينا أقساط لا بد من سدادها للصناديق العربية”.

وتابع سوار الذهب: ” أذكر تماما في اليوم الثاني جاءني السفير السعودي، نقل إلي تهاني جلالة الملك فهد رحمه الله وأبلغني تحياته، وطلب منه إرسال مندوب بمطالبهم “.

واستكمل: ” ما كان مني إلا أنني جمعت بعض وكلاء الوزارات وأرسلناهم بطائرة، واستقبلهم الملك فهد في نفس الأمسية، رغم ان الملك فهد لا يستقبل وفودا ليلا “.

وأوضح أن الوفد السوداني شرح للملك الأوضاع، ليأمر جلالته أولا بـ 60 مليون دولار للسودان، وثانيا كميات وفيرة من البترول، لحل كافة مشاكل السودان ” .