يرجع تاريخ الحصوة في المسجد النبوي الشريف منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الأرض غير المسقوفة, وتقع خلف الروضة الشريفة.

وكانت “الحصوة” مقراً تعليمياً،ومكاناً يجتمع فيها الصحابة للحديث فيما يشغلهم, ولتأمين الراحة والطمأنينة لمن هم بداخل المسجد.

كما كانت الحصوة مشفىً لعلاج المرضى والجرحى، وكانت مغطاة بالتراب، لذلك كان الصحابةإذا قاموا من سجودهم مسحوا وجوههم من أثر التراب, فأمر عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بإحضار الحصى من وادي العقيق, وفُرشت به الأرض وأطلق عليها اسم “البطيحاء”.

وفي عهد الملك عبدالعزيز أمر بتوسعة المسجد النبوي الشريف، وبنيت الحصوة الثانية, وجُعل بينها وبين الأولى رواق, واستكملت التوسعة في عهد الملك سعود.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تم نصب 12 مظلة في الحصوة لتقي المصلين حرارة الشمس, تحملها أعمدة حديدية مكسوة بالرخام الأبيض، قابلة للفتح والإغلاق بشكل آلي.