في البداية سوف أفتتح مقالي هذه المرة بكلمات خالدة لسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن المرأة السعودية قائلا: إن المرأة السعودية تشكل نصف المجتمع السعودي وهي تعمل اليوم في مجالات عديدة تكاد تكون كل المجالات ولن تنتج أو تنموا السعودية بدون المرأة والرجل فهذا بلا شك عامل مهم جدا بالنسبة لكل السعوديين “.

لنقف ونتأمل كثيراً عزيزي القارئ الي هذه الكلمات الخالدة عن حقوق المرأة السعودية جاءت من الرجل الثاني على رأس هرم القيادة السعودية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتؤكد للعالم أجمع على أهمية دور المرأة السعودية ومشاركتها في التنمية في كافة المجالات وتثبت ان تمكين المرأة في مشاركة الرجل صار واقعا ملموسا بحزم الملك سلمان وشجاعة صاحب الرؤية ٢٠٣٠ في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان وجدت المرأة الدعم الكبير من خادم الحرمين وولي عهده واعتبرت شريكه مهمه في جميع جوانب التنمية.

لقد أصبحت المرأة في السعودية هي الركيزة الأساسية في بناء المجتمع السعودي فقد حظيت المرأة على ثقة القيادة السعودية وتم تمكينها من الوصول إلى تولي المناصب القيادية العليا في السعودية والدخول في شتى المجالات العلمية والعملية ومؤخرا تم تمكين المرأة من دخول المجال العسكري فلم يعد الأمر مقتصر على الرجال بل إن القيادة السعودية تعمل على سد الفجوة التي كانت سائدة بين الرجال والنساء وجعلهم شركاء في التنمية ومكملين لبعضهم البعض.

وسعت القيادة السعودية الي تبني سياسات جديدة وكلها تصب في معظمها في صالح المرأة السعودية لدعمها في مختلف مجالات الحياة وأصبح هناك تحولا كبيرا في كثير من الأسر السعودية التي أدركت أهمية كون المرأة مساهمة وبشكل فعال وأساسي في الازدهار الوطني و رفع المؤشر الاقتصادي للبلاد.

ولا يخفى على الجميع الدور المحوري الذي قامت به المرأة السعودية عند بداية ظهور فيروس كورونا وانتشاره في مختلف مناطق السعودية كانت المرأة حاضرة وبقوة ومشاركة جنبا إلى جنب مع الرجل وكان لها الدور البارز في ظل هذه الازمة فقد كان اكثر النساء تعمل في أنشطة الرعاية الصحية حيث يشكل عدد النساء ما يقارب 54 في المائة من العاملين في القطاع الصحي كانوا متواجدات في الخطوط الأمامية فقد كانت هي التي تحمل أعباء نجاح الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة للحد من انتشار الفيروس وتحمي أفراد عائلتها فكانت المسؤولة عن النظافة وغسل الأيدي و رفع المناعة من خلال الأطعمة الصحية و تشجيعها ل افراد اسرتها بالبقاء في المنزل أثناء فترة الحجر الكلي و الجزئي و عدم الخروج الا للضرورة القصوى.

وأيضا برز دور المرأة كذلك من ناحية التعليم بعد صدور قرار الدراسة عن بعد و توقف الطلاب عن الذهاب الى المدارس فكانت هي المعينة لهم في الدراسة و الاطلاع على الواجبات و مساعدة المعلمات من المنزل كما كان للمرأة دور جميل و بارز في مساعدة رجال الأمن و تجهيز الإفطار الرمضاني كون رجال الأمن في فترة الحجر الكلي .

أيضا برز دور سيدات الأعمال في تقديم المبادرات الاجتماعية ومشاركة الجهات الرسمية لمواجهة فيروس كورونا وتوزيع أدوات النظافة والمعقمات و القفازات والكمامات على رجال الأمن المنتشرين في الطرقات لحفظ امننا الوطني لحمايتهم من فيروس كورونا وتقديم المساعدات من خلال تأمين توفير السيارات الخاصة في إيصال الطلبات من الصيدليات للمنازل وتقديم التبرعات للمستشفيات ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتم تجاهل دور المرأة السعودية وأهمية مشاركتها الاجتماعية والفكرية والاقتصادية في كافة المجالات لأنها باختصار هي نصف المجتمع السعودي.

الغريب أن في بعض الأحيان تخرج علينا اصوات نشاز هنا اوهناك مازالوا مطالبين بحقوق المرأة في السعودية ومساواتها بالرجل اقول لكم ان مؤامراتكم ومخططاتكم اصبحت مكشوفة لكافة أبناء الوطن السعودي الواحد ولم تعد تجدي نفعا معهم لانهم ايقنوا ان هذه المطالبات ماهي الا مؤامرة خبيثة ومخطط مسموم تحاك بأيدي خارجية بأسم حقوق المرأة والهدف منها النيل من وحدة ولحمة الوطن وزعزعة استقراره وضرب النسيج الاجتماعي وزرع الفتنة بين أطياف المجتمع السعودي وإفساد المرأة لجعلها تقترب من نموذج المرأة الغربي المنحط فهيهات لكم ذلك فلدى أبناء الوطن السعودي نساء ورجال من الوعي والإدراك والحصانة ما يكفي لفهم الحقائق من وراء هذه المطالبات الخفية.

وفي الختام: اقول ان إعطاء المرأة كافة حقوقها وتمكينها من كافة المجالات ليست وليدة اللحظة بل هي من أساس الشريعة الإسلامية والتي قامت عليها هذه الدولة المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وجاء من بعده أبنائه البررة كما يجب الا يقتصر الأمر على إتاحة الفرصة للمرأة بالمشاركة في كافة المجالات فحسب بل يجب أن يشمل التغيير أيضا حتي طريقة تعامل المجتمعات وتعاطيها مع الواقع الجديد الذي وصلت إليه المرأة السعودية.