رحل أحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق عن عمر يناهز 90 عاما بعد أن وافته المنية اليوم في لندن.

ولد «يماني» في عام 1930، وتولى وزارة البترول في 1962، وقد اختطف في عام 1975 من قبل الإرهابي الشهير كارلوس الملقب بـ«الثعلب»، خلال اجتماع لأوبك في فيينا.

وكان أحمد زكي يماني من ضمن وزراء النفط لدول منظمة “أوبك”؛ الذي تم اختطافهم في العاصمة النمساوية فيينا عام 1975 خلال عملية إرهابية خطيرة، على أيدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتم الهجوم المسلح على مقر منظمة “أوبك” خلال الجلسة الختامية من قِبل 6 أشخاص؛ منهم الإرهابي الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز؛ الشهير بكارلوس الثعلب (اعتنق الإسلام عام 1975)، واثنان فلسطينيان، وواحد لبناني، وفتاة ألمانية، وشخص سادس غير معروف.

في حين استمرت عملية الاختطاف ما يقارب 46 ساعة، حيث تمّ نقل الوزراء وعدد آخر من وفود الدول عبر حافلة إلى مطار مهجور، حيث كانت تقف إحدى الطائرات، وتمّ الإفراج عن جميع الرهائن باستثناء وزراء الدول ومَن ينوب عنهم.

وهبطت الطائرة في الجزائر، حيث تمّ السماح لوزير النفط الجزائري بالنزول، ومن ثم توجّه الخاطفون إلى ليبيا، حيث تمّ السماح بإطلاق سراح وزير النفط الليبي، ومن هناك فكّر الخاطفون في التوجّه إلى اليمن، ومن ثم العراق، إلا أنه تمّ التوجّه إلى تونس.

ورفض المسؤولون في تونس هبوط الطائرة، وتمّ إغلاق مدرج المطار؛ لتعود الطائرة للهبوط في الجزائر، حيث تمّت المفاوضات مع المسؤولين الجزائريين الذين نجحوا في إقناع الخاطفين بالإفراج عن جميع الرهائن مقابل مساعدات مشروطة.

وتم القبض على منفّذ العملية كارلوس الثعلب؛ عام 1994 في السودان، وتسليمه إلى فرنسا، حيث قال إنه كانت لديهم أوامر تنص على إعدام وزير البترول والثروة المعدنية أحمد زكي يماني؛ في نهاية العملية.

وأشار إلى أن القرار صادر من ثلاث جهات، هي: دولة عربية، وتنظيمان عضوان في منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أعلن أن التخطيط والتنسيق المركزي والإدارة السياسية والعسكرية لعملية احتجاز وزراء منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” رهائن في فيينا (1975) كانت من مسؤوليته المباشرة.