على الرغم من أنه من الطبيعي أن يشعر الجميع بالبرد في أيام الشتاء، إلا أن النساء أكثر عرضة للشعور بالبرودة مقارنة بالرجال، وفي الواقع هذا الحالة أكثر من مجرد خرافة، وإنما هي حقيقة تطورية.

وأوضح فريق من الباحثين في كلية علم الحيوان بجامعة تل أبيب، أن هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها بالنسبة للإنسان، حيث يفضل العديد من الأنواع الذكرية (الطيور والثدييات الأخرى) درجة حرارة أكثر برودة من الإناث.

وأشار الباحثين إلى أن الذكور والإناث يشعرون بدرجة الحرارة بشكل مختلف، وهذا يعد فرق تطوري داخلي بين أنظمة استشعار الحرارة لكلا الجنسين، والذي يرتبط، من بين أمور أخرى، بعملية التكاثر والعناية بالنسل.

وقامت شركة Meridian Interiors للتجهيزات المكتبية، بإجراء استبيانا لـ1000 من موظفي المكاتب في المملكة المتحدة، وسألتهم عما إذا كانوا يشعرون بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة في المكتب، واكتشفت أن هناك ارتباطا بين الجنس ودرجة الحرارة في العمل، حيث تشير البيانات إلى أن النساء، رسميا، هن الجنس الأكثر شعورا بالبرودة، وتبين أن 37% من النساء أنهن يشعرن بالبرد في المكتب، وأبلغت 13% منهن عن الشعور بالبرد في المكتب طوال الوقت.