قال ابن تيمية في حكم اللغة العربية

“إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، وما لايفهم إلا باللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب”

درست في طفولتي في مدارس خاصة تهتم باللغة الإنجليزية وتعليمها

بجانب الاهتمام بمواد اللغة العربية وأصول الدين وتحفيظ القرآن الكريم

كل مادة تعطى حقها وأهميتها

تعلمنا اللغة العربية الصحيحة وتعلمنا الأدب والشعر العربي، وكذلك دروس الدين والشريعة

وأيضا تعلمنا قواعد اللغة الإنجليزية والأدب الانجليزي

من غير محو لثقافتنا العربية والإسلامية

دون التقليل من شأن لغتنا وهويتنا العربية كما يحدث الآن في مدارس الطلاب الأجنبية.

غالبية الأسر الآن تتجه لتعليم أولادها بالمدارس الأجنبية (الإنترناشونال).

لست ضد التوسع في التعليم ولست ضد تعلم لغات مختلفة، بل بالعكس أشجع على ذلك خصوصاً في عالمنا اليوم والانفتاح الذي نعيشه ومع التكنولوجيا التي قربت الثقافات المختلفة.

ولكن ما نشهده اليوم من أجيال خرجت من مدارس التعليم الأجنبي هو شيء يضيق له الخاطر.

أولاد عرب أباً عن جد لا يعرفون كيف يتحدثون باللغة العربية، ينطقون بكلمات مغلوطه، فقيرون بالمصطلحات العربية

لسانهم أعجمي تتحدث معهم لا يفقهون حديثك إلا إذا ترجمته لهم باللغة الانجليزية!

حديثهم تعلوه لكنة أمريكية لن تفرق بينهم وبين مواليد ميتشيغن.

العلم جميل وواسع والثقافة مطلوبة.

قوموا بتعليم أبنائكم جميع اللغات لا ضير في ذلك، ولكن ليس على حساب هويتنا العربية والإسلامية.

لا تقللوا من شأن اللغة العربية أمام أبنائكم، ولا تربطوا الحضارة والرقي بالتخلي عن الهوية والثقافة العربية.

لا تسمح لنفسك أن تنجرف وراء القطيع، وتمسَّك بهويتك وأصالتك!

علموا أبنائكم عن حضارتهم وتاريخهم

أخبروهم عن الكندي والإدريسي والرازي وابن النفيس وابن البيطار وجابر بن حيان وابن سينا

وكيف وصلوا إلى ما وصلوا له وكيف ساهموا بعلمهم وعطائهم دون أن يتخلوا عن لغتهم العربية.

غريبة أنا في قلب وطني وبين أبنائي

بعد العزة والفخر، أصبحوا يتسابقون على موتي واندثاري

كنت فخراً لمن ينطق بي وزينت الشعر والقصائد بمرادفاتي وأضدادي

أنا الأصل

أنا الفخر

أنا لغة القرآن وآياته

أنا نبض الشعر وأبياته

لا تجعلوني غريبة في قلب وطني وبين أبنائي…

قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام “أحب اللغة العربية لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي”

وقد اختار الله لغة الضاد لتكون لغة القرآن الكريم وستبقى خالدة إلى يوم يبعثون.

أخبروني أي لغة من لغات العالم شُرّفت لهذا الحد؟