في خلوتي وعندما كنت سارحاً بفكري ، لم أكن بمفردي ، فقد كانت حقيبتي السوداء ودفتراً أخط به الذكريات لا يفارقني وكوب قهوتي وفي مقدمتهم ذلك القلم المشاكس الذي بدأت حَركاته ومشاكسته تخطو بخطاها على أرض تلك الورقة التي أمامي ،،،، وأنا مابين همُ جسد ، وقلقُ فكر ، ومع ذلك لن أتخلى عنك أيها القلم الصديق الوفي ، الذي يمتلك روح امتصاص الغضب مني دون مشاجرةُ ودون عتب ، يبدع في إخراج مافي نفسي من كلمات أقف حائراً لها، ويجعلني أتمسكُ بأكمله وحين ينزفُ ينزف حبراً و يصنعُ حرفاً بقوة معنى ولباقة كلمة ،

قلم ? جماد ،

فـكيف بك أيها الانسان الذي أوهبك الله روحاً وجسداً وعقلاً ، أصنع لنفسك أملاً و سعادة وهمة ومستقبلاً ، كـن روح الايجابية والتفاؤل لنفسك و للآخرين ، وأمتلك زمام الصبر.

فـالتحلي بالصبر من شيم الأفذاذ الذين يتلقون المكاره برحابةِ صدر ، وبقوة إرادةِ ، ومناعةِ أبية ، وإن لم أصبر أنا ،

وأنت فماذا نصنع ؟! هل عندك حلٌ لنا غير الصبر ؟ هل تعلم لنا زاداً غيرهٌ؟

نعم إنه التمرد و الاصرار وليس العصيان لنصل حيث نريد ؟!

لذلك لابد من المسار في إتجاه صحيح

أنا من أنا ؟

إنه يصعب التفكير بمجرد النطق به ، هل من جواب لهذا السؤال ؟

ليس بعد فهو سؤال مفتوح وجوابه متغير ، أنا اليوم مختلف عن الأمس ، وغداً سأكون مختلفاً عن اليوم ، وسأظل أتغير لأن التغير هو سنة الحياة ، المهم أنني سأحاول أن أكون في الاتجاه الصحيح حتى لوكنت وحدي ، ولكن هناك سؤال يظهر لي !

ماهو الاتجاه الصحيح ؟

إن عرفت من أنا فقد أعرف الاتجاه الصحيح !!

إنهُ قلم مشاكس يُثيرُ جميع الأسئلة والأجوبة وكل ما يحتوي الفكر إنه المشاكس القلمُ الحُر .