روت المواطنة اللبنانية رولا خياط التي انتشرت صورها مع بناتها وسائل التواصل الاجتماعي المشاهد المرعبة التي شهدتها بيروت في أحداث الطيونة في أكتوبر الماضي .

وقالت السيدة أنها كانت في عملها حين سمعت صوت الرصاص ينهمر من كل حدب وصوب من حولها، فلم تتمالك أعصابها خصوصاً أن أطفالها في مدرسة قريبة.

وأضافت إن أصوات الرصاص كانت مرعبة في ذاك اليوم، حتى إن مسؤولي الأمن في مكان عملها طلبوا من الموظفين الابتعاد تماماً عن النوافذ، مبينة أنها استقلت سيارتها وتوجّهت إلى مدرسة بناتها القريبة، وهناك وصلت إلى ابنتيها الصغيرتين، أما الكبيرة فكانت في مبنى آخر.

وتابعت أنها حين حاولت الوصول إلى هُناك، باغتها صوت قذيفة “آر بي جي”، ما استدعاها إلى حماية طفلتيها خلف السيارة، واصفة ما حدث معها بأنه شعور رعب لا يوصف، لافتة إلى أن عسكرياً من الجيش اللبناني هو من أوصل ابنتها الكبرى إليها، وحماها من الرصاص المنهمر حولها إلى أن وصلت إلى سيارتها.

وأكدت بأن بناتها ورغم مرور أشهر على الحادثة، فإنهم لم يتخطوها أبداً، مؤكدة أن تلك الأزمة تركت في نفسيتهم ذكرى مرعبة لا تنسى.

يذكر أن صور السيدة مع بناتها كانت انتشرت في تلك الفترة كالنار بالهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت في واحدة تركض مسرعة ممسكة بيديها طفلتيها، فيما أظهرتها أخرى مرعوبة خلف سيارة اختبأت قربها.