أكد الدكتور نيقولاي دميتريف، أخصائي الأمراض الجلدية، أن ظهور أي بقع ونتوءات على الجلد هو إشارة تثير القلق، لذلك يجب مراقبة الوحمات على الجسم، لافتًا إلى أن مصطلح “الشامة” يعني للأطباء نتوء، ناتج عن تجمع خلايا معينة- الخلايا الصباغية التي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية.

وأوضح أنه عند التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة يكتسب الجلد اللون الأسمر- ميلانين، الناتج عن عمل هذه الخلايا، والتي تتحول إلى ورم خبيث – الورم الميلانيني، الذي ينتشر بسرعة عالية جدا، وهذا الورم السرطاني ينشأ نتيجة اضطراب عملية انشطار الخلايا الصباغية، لأسباب عديدة، منها أولا تعرض الجلد لفترة طويلة لأشعة الشمس، كثرة الشامات، وحالات ضعف المناعة والاستعداد الوراثي.

وأشار إلى أنه يزداد احتمال تحول هذه الشامات إلى ورم سرطاني، عندما تتكرر إصابتها أو تتعرض باستمرار للأشعة فوق البنفسجية، كما أن احتمال الإصابة بالورم الميلانيني يزداد بزيادة مقاس “الشامة”، مضيفًا “لقد ثبت، أن حوالي 10 بالمئة من الأورام الميلانينية تظهر بالشامات القديمة الموجودة على الجلد، و90 بالمئة الباقية تظهر على شكل نتوءات جديدة على الجلد. وهذه إشارة لضرورة استشارة الطبيب. كما تشير الحكة والحرقة وتغير شكل ولون النتوء الجديد، إلى نشوء ورم سرطاني”.