صرح رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس السبت، أن العراق يستعيد عافيته الكاملة وتشفى جراحه تباعا، مؤكدًا أن خيار اللادولة هو خيانة للعراق وشعبه.

وأوضح مصطفى الكاظمي خلال كلمته في الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة إن إحياء هذه الذكرى “لا يعني أن العراق قبل مئة عام من اليوم لم يكن دولة، فهنا على الأرض التي تقف أقدام العراقيين عليها بثبات كانت أول دولة عرفتها البشرية، وأول قانون نظم حياة البشر، وأول شرطي كانت وظيفته حماية الناس وأول جندي نظامي دافع عن الحدود وضحى من أجلها”.

وتابع: “هنا على الأرض التي تحرسها أرواح آبائكم وأجدادكم كان أول تنظيم اقتصادي يحفظ الحقوق والملكية والبيع والشراء، وأول عقاب للمتجاوزين على حقوق الناس، هنا كانت أول قصيدة شعر، والفن والثقافة، أول قاعدة في علوم الرياضيات، أول مخطط عمراني، وأول لحظة وحي ونبوة”.

وأكد أن “إدراك العراقيين لكل هذا الإرث، هو مسؤوليتهم التي تناقلتها الأجيال ووصلتنا، وسننقلها إلى أجيالنا القادمة لنقول لهم بكل وضوح وصراحة تليق بعصر التكنولوجيا الحديث: هنا العراق، هنا الدولة، وليس أمامنا من خيار إلا الدفاع عنها وحفظ تاريخها ومنع المتلاعبين بمقدراتها”.